للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للسلطان أنها سحرت سورباى التى (١) ماتت. - وفيه أمر السلطان بعقد مجلس، بسبب بترك النصارى اليعاقبة، وكان السلطان قد سجنه وعزله بسبب ملوك الحبشة، بأنه لا يولّى أحدا منهم إلاّ بإذن السلطان، وأنه متى خالف انتقض عهده وحلّ دمه، وسجّل ذلك على يد المالكى، وحكم به، وكتب منه خمس نسخ، نسخة عند السلطان، وأربعة عند القضاة الأربعة.

وفيه أعيد تانى باى الحمزاوى إلى نيابة حلب، وصرف عنها تنم. - وفيه قرّر فى نيابة قلعة دمشق، بيسق اليشبكى (٢). - وفيه قرّر آقبغا الجركسى فى نيابة دمياط، على كره منه، لكونه كان عيّن لنيابة غزّة ثم انتقض ذلك. - وفى سادس مسرى كان وفاء النيل المبارك، ونزل ابن السلطان وفتح السدّ على العادة، وكان يوما مشهودا.

وفى جمادى الآخرة، توفّى الناصرى محمد، أحد أولاد الأسياد من بنى الأشرف شعبان بن حسين، وكان السلطان قرّبه حتى صار من أخصّائه. - وفيه رسم السلطان بسدّ خوخة الجسر الذى (٣) فى بركة الرطلى، ونودى للناس بالنقلة منه، وحصل على سكان بركة (٤) الرطلى ما لا خير فيه، وتوجّه الوالى وسدّ فى ذلك اليوم خوخة الجسر، وكان قتل به قتيل (٥)، فحنق السلطان من ذلك، وانتقل منه الناس، فأقام على ذلك أياما، ثم إن القاضى ناظر الخاص يوسف تكلّم مع السلطان وتلطّف به فى إعادته (٦)، ففتح،


(١) التى: الذى.
(٢) اليشبكى: نقلا عن طهران ص ٢٣١ ب، وكذلك عن: التبر المسبوك للسخاوى ص ٢١٠. وفى الأصل، وكذلك فى لندن ٧٣٢٣ ص ٢٣٣ آ، وأيضا فى باريس ١٨٢٢ ص ٣٧٠ ب: البشتكى.
(٣) الذى: التى.
(٤) سكان بركة الرطلى: فى طهران ص ٢٣١ ب: سكان الجسر.
(٥) قتيل: قتيلا.
(٦) فى إعادته: كذا فى الأصل، وكذلك فى لندن ٧٣٢٣ ص ٢٣٣ آ، وأيضا فى باريس ١٨٢٢ ص ٣٧١ آ. وفى طهران ص ٢٣١ ب: فى إعادة فتح خوخة الجسر فرسم بفتحها.