للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثمانية (١) أمراء مقدّمين، وهم: قرقماس الشعبانى أمير سلاح، وآقبغا التمرازى أمير مجلس، وجانم الأشرفى، قريب السلطان، أمير آخور كبير، وأركماس الظاهرى أمير دوادار كبير، وتمراز الدقماقى رأس نوبة كبير، ويشبك المشدّ [الشعبانى] (٢) حاجب الحجّاب، وخجا سودون أحد المقدّمين، وقراجا الأشرفى، ومن المماليك السلطانية ألف مملوك.

وفيه نودى أن أحدا من العبيد لا يخرج من بعد المغرب، ولا يحمل سلاجا ولا عصاة، وكان العبيد قد تزايد أذاهم فى حقّ الناس؛ ورسم بمنع المماليك من نزولهم من الأطباق، فما سمعوا له شيئا من ذلك. - وفيه نفق السلطان للأمراء المتعيّنين للتجريدة، فبعث لكل أمير مقدّم ألف، الف دينار (٣)، وأمير سلاح ثلاثة آلاف دينار. - وفيه جاءت الأخبار بوقوع الطاعون ببلاد الصعيد، قبل ان يدخل مصر، فعدّ ذلك من النوادر.

وفيه توعّك جسد السلطان ولزم الفراش، فتضدّق على الفقراء بنحو من ثلاثة آلاف دينار، فحصل له الشفاء وركب ونزل وزار القرافة، وأخلع على الأطباء، ثم نزل إلى خليج الزعفران، ورجع وشقّ من القاهرة، فلما دخل من باب النصر، نزل عن فرسه ودخل إلى جامع الحاكم، وكان قد ذكر له أن بهذا الجامع دعامة تحتها ذهب، فطمع أن يظفر به، فقيل له إن الدعامة التى (٤) تحتها الذهب غير معيّنة، فيحتاج إلى هدم الدعائم التى بالجامع كلها، حتى يظفر بالدعامة التى تحتها الذهب، إن صحّ ذلك، فأشار القاضى عبد الباسط بترك ذلك، وأن هذا كذب ليس له حقيقة، فركب من الجامع وعاد إلى القلعة.

قلت: «ووقعت هذه المسألة بعينها فى دولة الأشرف قانصوه الغورى، فى أواخر


(١) ثمانية: ثمان.
(٢) [الشعبانى]: عن طهران ص ١٩٤ ب.
(٣) ألف دينار: فى طهران ص ١٩٤ ب: ألفان دينار. وفى باريس ١٨٢٢ ص ٣٤٦ ب: ألف أو ألفى دينار.
(٤) الدعامة التى: الدعامة الذى.