للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو والد الزينى فرج الحاجب الموجود الآن. - ومات سيدى محمد بن الملك الناصر فرج بن برقوق، مات بثغر الإسكندرية، فمات وله من العمر نحوا من إحدى وعشرين سنة، وهو من خوند عاقولة.

وفيه توفّى الناصرى محمد بن الأشرف برسباى، وهو ولده الكبير، وكان قد ترشّح أمره إلى السلطنة بعده، فكثر عليه الأسف والحزن، وكان شابا حسنا جميل الصورة، فدفن بعد العصر فى مدرسة أبيه، التى أنشأها بالعنبرانيين. - ومات الزينى قاسم بن الأتابكى كمشبغا الحموى. - وفيه توفّى الشيخ على الرفاعى، وكان إنسانا حسنا.

وفيه توفّى الشيخ شمس الدين محمد الأذرعى، وكان عالما فاضلا، يتكلّم على مذهب الشافعى، وكان علاّمة فى عصره. وفيه توفّى مرجان الهندى الخازندار. - وفيه طعن ابن السلطان سيدى يوسف، الذى تسلطن بعده، فاضطرب السلطان لذلك، وتصدّق عليه بوزنه فضّة على الفقراء والمساكين، فأقام أياما ثم عوفى.

وفيه جاءت الأخبار بوفاة الخليفة العباس، الذى تسلطن كما تقدّم ذكر ذلك، مات بثغر الإسكندرية وكان مقيما بها، ومات وله من العمر نحوا من أربعين سنة، وقيل دون ذلك، وكان ديّنا خيرّا، وله برّ ومعروف. - وفيه توفّى الأستادار عبد القادر بن أبى الفرج، ودفن فى مدرسة أقاربه، التى ببين الصورين، وكان لا بأس به.

وفيه توفّى الملك الصالح محمد بن الملك الظاهر ططر، وكان مقيما بالقلعة من حين خلع من السلطنة، وكان حسن الشكل جميل الصورة، وكان متزّوجا ببنت الأتابكى يشبك الأعرج، ولما مات دفن على أبيه، بجوار [قبر] سيدى الإمام الليث بن سعد، رحمه الله تعالى، ومات وله من العمر نحوا من اثنتين (١) وعشرين سنة. - فلما مات الملك الصالح، رسم السلطان لأولاد الأسياد الذين (٢) كانوا بالقلعة، داخل


(١) اثنتين: اثنين.
(٢) الذين: الذى.