للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان بها بئر مالح ماؤها جدّا، وهذا من العجائب أنها فى وسط النيل وماؤها مالح، فعدّ ذلك من النوادر.

وفى شعبان، جاءت الأخبار بأن قرايلك قبض على بير عمر، صاحب أذربيجان، وقطع رأسه، وأرسلها إلى السلطان. - وجاءت الأخبار بأن قرا يوسف جمع من العساكر ما لا يحصى، وأنه قصد التوجّه إلى حلب، فلما سمع السلطان بذلك، نادى فى القاهرة للعسكر بالعرض، وأخذ فى أسباب الخروج إليه.

وفيه كان وفاء النيل المبارك، ونزل السلطان وكسر السدّ على العادة، وكان له يوم مشهود. - وفيه تغيّر السلطان على محمد بن أمير آخور، والى القاهرة، وأمر بتوسيطه، فوسّط لأمر أوجب ذلك؛ ثم أخلع السلطان على شخص يسمّى [محمد] (١) قندورتى، فقلّت حرمته بين العوام، وفسدت الأحوال فى أيامه. - وفيه خرج الأتابكى (٢) ألطنبغا القرمشى، وجماعة من الأمراء المقدّمين، إلى السفر، بسبب قرا (٣) يوسف كما تقدّم ذلك.

وفى رمضان، توفّى صلاح الدين خليل بن عبد الرحمن بن الكويز الشوبكى الأصل، وكان ناظر ديوان المفرد؛ فقرّر عوضه تاج الدين بن الهيصم.

وفى شوال، صلّى السلطان صلاة العيد بالقصر الكبير، وخطب بالسلطان فيه لعجزه عن الحركة إلى الجامع. - وفيه نزل السلطان فى محفّة وتوجّه إلى التاج والسبع وجوه، فرأى المنظره التى عمرها إلى جانبه، وأقام هناك إلى آخر النهار، ثم عاد إلى القلعة.

وفيه توفّى القاضى كاتب السرّ ناصر الدين بن البارزى الحموى الشافعى، وهو محمد بن محمد بن عثمان بن محمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن مسلم بن هبة الله بن حسان بن محمد بن منصور بن أحمد بن على بن عامر بن عبد الله بن حسان بن عبد الله بن عطية بن


(١) [محمد]: كذا فى طهران ص ١٣٩ ب.
(٢) خرج الأتابكى: كذا فى الأصل، وكذلك فى لندن ٧٣٢٣ ص ١٤٣ آ، وأيضا فى باريس ١٨٢٢ ص ٣١٢ ب. وفى طهران ص ١٣٩ ب: خرج السلطان والأتابكى.
(٣) قرا: قرى.