للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البشيرى (١)، وقرّره فى الوزارة، عوضا عن جمال الدين [] (٢).

قال الشيخ تقىّ الدين المقريزى (٣): إنّ جمال الدين، الأستادار، قتل فى القلعة بمصر، عند ما حضر السلطان إلى القاهرة، عاقبه، ثم أمر بخنقه، فخنق، ثم أمر بقطع رأسه، فقطعت وأحضرت بين يديه؛ وكانت قتلته فى حادى عشر ربيع الآخر (٤) من هذه السنة.

وقال بعض المؤرّخين: «إنما قتل بدمشق عند ما تغيّر خاطر السلطان عليه هناك»، والله أعلم بحقيقة ذلك.

وفى جمادى الأولى (٥)، حضر بكتمر جلق إلى القاهرة على حين غفلة، فخرج السلطان إلى لقائه وأكرمه، فذكر له بكتمر أنّه جاء هاربا من شيخ، وقد حاصره فى صفد أشدّ المحاصرة، ففرّ منه وأتى إلى القاهرة.

وفيه توفّى الشيخ شمس الدين القليوبى، شيخ الشيوخ بالخانقاة (٦) السرياقوسية، وكان من أعيان الشافعية (٧)؛ فلما مات أخلع السلطان على [الشيخ] (٨) شهاب الدين بن أوحد، وقرّر فى مشيخة الخانقاة السرياقوسية، عوضا عن القليوبى.

وفى جمادى الآخرة (٩)، خرج الأمير مقبل الرومى، أحد الأمراء المقدّمين، وعلى يده خلعة لنوروز، أن يستقرّ نائب الشام، عوضا عن بكتمر جلق، وأن يحارب شيخ؛ فخرج مقبل وسافر إلى دمياط، وطلع من هناك بالساحل، إلى أن وصل إلى نوروز.


(١) البشيرى: فى باريس ١٨٢٢ ص ٢٩٠ آ: القشيرى.
(٢) ما بين القوسين عن باريس ١٨٢٢ ص ٢٩٠ آ.
(٣) المقريزى: انظر السلوك ج ٤ ص ١١٣ - ١١٤، حيث يقول إنه خنق فى حادى عشر جمادى الآخرة.
(٤) ربيع الآخر: كذا فى الأصل، وكذلك فى طهران ص ١٠٥ آ، وأيضا فى لندن ٧٣٢٣ ص ١٠٩ آ، وكذلك فى باريس ١٨٢٢ ص ٢٩٠ آ.
(٥) الأولى: الأول.
(٦) الخانقاة: الخانقا.
(٧) الشافعية: فى لندن ٧٣٢٣ ص ١٠٩ آ: علماء الشافعية.
(٨) [الشيخ]: عن طهران ص ١٠٥ آ، وعن لندن ٧٣٢٣ ص ١٠٩ آ، وعن باريس ١٨٢٢ ص ٢٩٠ آ.
(٩) الآخرة: الآخر.