للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه قرّر السلطان، عند ما رحل، بكتمر جلق، فى نيابة الشام، عوضا عن شيخ، الذى قرّر (١) نائب طرابلس.

فلما رحل السلطان عن دمشق، رجع إلى دمشق شيخ، ونقض الأيمان التى (٢) حلفها؛ فلما رجع إلى دمشق، صرف القضاة الذين (٣) ولاّهم السلطان، وأعاد القضاة الذين (٣) ولاّهم شيخ كما تقدّم؛ فلما جرى ذلك بعث بكتمر جلق يعلم السلطان، بأنّ شيخ عاد إلى دمشق، [فرسم السلطان لبكتمر جلق، أن لا يمكّن شيخ من الإقامة بدمشق] (٤).

ولما عاد السلطان من الشام، عرج إلى زيارة بيت المقدس [الشريف] (٥)، وعاد، فلما وصل إلى بلبيس، رسم للقاضى فتح الله أن يتقدّم وأن يحتاط على موجود جمال الدين، [فتقدّم فتح الله، ودخل القاهرة، واحتاط على موجود جمال الدين] (٦)؛ فكان جملة ما ظهر له من المال، زيادة على ألف ألف دينار، فلم يكتف القاضى فتح الله بذلك، ورسم على أقاربه، وعياله، ونسائه، وسراريه، وغلمانه، وحاشيته، وصادرهم، وختم على حواصلهم.

فلما دخل السلطان إلى القاهرة، أخلع على القاضى تاج الدين (٧) [عبد الرزاق] (٨) ابن الهيصم، وقرّر فى الأستادارية، عوضا عن جمال الدين المذكور.

[قال الشيخ تقىّ الدين المقريزى (٩)] (١٠): وأخلع على القاضى مجد الدين، أخو ابن الهيصم وقرّر فى نظارة الخاص، عوضا عن جمال الدين؛ وأخلع على سعد الدين إبراهيم


(١) الذى قرر: فى طهران ص ١٠٤ ب: أرسل إليه خلعة بأن يكون.
(٢) التى: الذى.
(٣) الذين: الذى.
(٤) ما بين القوسين عن طهران ص ١٠٤ ب.
(٥) [الشريف]: عن باريس ١٨٢٢ ص ٢٩٠ آ.
(٦) ما بين القوسين عن طهران ص ١٠٤ ب.
(٧) تاج الدين: جمال الدين.
(٨) [عبد الرزاق]: عن طهران ص ١٠٤ ب، حيث ورد الاسم «تاج الدين عبد الرزاق بن الهيصم».
(٩) المقريزى: انظر السلوك ج ٤ ص ١١٠.
(١٠) ما بين القوسين عن باريس ١٨٢٢ ص ٢٩٠ آ.