للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه قدم الخبر باجتماع يشبك، وشيخ، وجركس، على حمص، فى دون الألف فارس، وأنّهم اشتدّوا على الناس فى طلب المال.

فكتب السلطان إلى الأمير نوروز، وقد وصل حلب، وتلقّاه الأمير تمربغا المشطوب، وأنزله، وقام له بما يليق به، يستدعيه لمحاربة يشبك، وشيخ، وولاّه نيابة الشام، ويأمره أن يحمل إليه جماعة من الأمراء، وبعث إليه التشريف مع الأمير سلامش، وقد ولاّه السلطان نيابة غزّة، فلبس التشريف، وخدم على العادة، وكتب إليه يعتذر له عن الحضور، بما عنده من الحياء والخوف، وأنّه إذا سار السلطان من دمشق، قدم وكفاه أمر أعدائه.

وفيه، فى ثامن عشره، قدم الخبر بأنّ الأمراء الذين (١) فرّوا من دمشق، قبض منهم الأمير نوروز بحلب، على الأمير علان، والأمير جانم، والأمير أينال الجلالى المنقار، والأمير جمق، أخو جركس.

وفيه بعث الأمير نوروز إلى السلطان، بالأمراء المقبوض عليهم، وهم: الأمير أينال المنقار، والأمير علان، والأمير جمق، نائب الكرك، والأمير أسن باى التركمانى، أحد الأمراء الألوف بدمشق، والأمير أسن باى، أمير آخور.

وفيه، فى تاسعه، قدم كتاب السلطان إلى الأمراء بمصر، يتضمّن دخوله دمشق، وقبضه على يشبك، وشيخ، وفرار جركس، ويأمرهم بالقبض على الأمير تمراز، نائب الغيبة، فأذعن لذلك، وقيّد، وسجن بالبرج فى القلعة، ونزل سودون الطيار بموضعه من باب السلسلة، وانفرد الأمير آقباى بالحكم بين الناس.

وفيه نودى بالزينة، فزيّنت القاهرة ومصر. - وفيه قبض على مباشرين (٢) الأمير يشبك، والأمير تمراز، والأمير جركس المصارع، ووقعت الحوطة على حواصلهم.

وفيه، فى عاشره، أعيد الشيخ شمس الدين محمد البلالى شيخ خانكاة سعيد السعداء، وكان الأمير تمراز قد عزله فى يوم الخميس، وولّى عوضه خادمه خضر السراى،


(١) الذين: الذى.
(٢) مباشرين الأمير: كذا فى الأصل.