للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى رجب، أوله الأحد، فيه قدم الأمير نوروز دمشق، فى موكب جليل. - وفيه، فى ثانيه، وصلت طائفة من عسكر السلطان إلى القاهرة، وتتابع دخولهم. - وفيه، فى تاسعه، قدم الأمير جمال الدين، الأستادار.

وفيه، فى سادسه، أعيد الطويل إلى الحسبة، وعزل ابن شعبان. - وفيه قدم حريم السلطان من الشام؛ وقدم عدّة من المماليك السلطانية، وغيرهم.

وفيه، فى خامس عشره، قدم السلطان إلى قلعة الجبل، ولم ينل غرضا، وتلف له مال كثير جدّا، ونقصت عساكره، فزيّنت القاهرة لقدومه. - وفيه، فى ثامن عشره، قدم الأمير دمرداش، نائب حلب، والأمير سودون من زادة، نائب غزّة، وقد ثار بها الأمير خاير بك.

وفيه، فى ثانى عشرينه، استقرّ زين الدين حاجى التركمانى، فى حسبة القاهرة، وعزل الطويل؛ ثم أعيد الطويل، فى سابع عشرينه، وصرف التركمانى.

وكان الأمير سودون الحمزاوى قد أخذ صفد، وقلعتها، واستمرّ، هو والأمير شيخ، ودمرداش، ففرّ عنهم دمرداش؛ وأخذ الحمزاوى يسعى فى صلح شيخ مع نوروز، حتى أجاب نوروز إليه، وكتب فى ذلك إلى جكم.

فخرج الحمزاوى يوما من صفد، ليسير فى برّها، فثار شيخ، وأخذ فى غيبته القلعة، فنجا الحمزاوى بنفسه، وبعض أصحابه، وقدم دمشق، فى ثانى عشره، فأخذ شيخ جميع ما كان له بصفد، وقبض على جماعته.

ونزل دمرداش بغزّة؛ فأخذ نوروز فى عمارة قلعة دمشق، ووقف عليها بنفسه، ومعه الأمراء والقضاة، وفرض الأموال على الأراضى، فجنى مالا كثيرا، وأخرج الأوقاف، والأملاك، إقطاعات لأصحابه، وأقطع الأملاك أيضا.

وفى شعبان، أوله الثلاثاء، فيه، فى رابعه، قبض على الوزير، المشير، فخر الدين ابن غراب، وسلّم إلى الأمير جمال الدين، الأستادار، ليعاقبه. - وفيه، فى سابعه، استقرّ الأمير جمال الدين، فى وظيفتى الوزارة، ونظر الخاص، مضافا لما بيده من الأستادارية، وهذا هو الذى أنشأ المدرسة الجمالية.