للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه، فى خامس عشره، أعيد شمس الدين الأخناى إلى قضاء دمشق، وعزل ابن حجّى. - وفيه، فى تاسع عشر جمادى الأولى (١)، طلب السلطان قضاة طرابلس، فقدموا عليه بحلب، وأخذ منهم مالا، وأعادهم إلى حالهم؛ وأخذ من قضاة حلب مالا وأقرّهم. - وفيه، فى خامس عشرينه، ولى صدر الدين بن الآدمى، قضاء الحنفية بدمشق، بمال كبير.

وفيه قدم الخبر بنزول الأمير نوروز حماة، ثم حمص، ووصول جكم إلى حلب، فنودى بالرحيل، فتقدّم الأمير شيخ؛ ثم سار السلطان، يوم الأحد سادس عشره، بعد ما تقدّم إلى العسكر، بأنّ من كان فرسه عاجزا، فليذهب إلى القاهرة، وأن لا يتبعه إلا من كان قويّا، فتسارع أكثر العسكر إلى العود إلى القاهرة، ولم يتبع السلطان منهم كبير أحد، وقد توجّه أكثر العسكر إلى جهة القاهرة.

فوصل السلطان إلى قارا ثم عاد مجدّا إلى دمشق، فدخل يوم الخميس عشرينه؛ فخرج الأمير يشبك فى يوم السبت، وهو مريض، يريد القاهرة.

وخرج شيخ، ودمرداش، وألطنبغا العثمانى، فى يوم الأحد ثالث عشرينه، إلى جهة صفد، ومعهم جماعة من الأمراء أندبهم السلطان إليها؛ وخرج السلطان يتبعهم، فنزل الكسوة، يريد مصر، ورحل هو ويشبك، فدخل إلى القدس.

وتخلّف الأمير سودون الحمزاوى بدمشق، ومعه عدّة من الأمراء، مغاضبين للسلطان؛ ثم توجّه الحمزاوى من دمشق يريد صفد، وأخذ كثيرا من الأثقال السلطانية، واستولى على صفد.

فثار بدمشق، فى يوم الاثنين رابع عشرينه، جماعة نوروز الذين (٢) كانوا مختفيين، ونادوا بالأمان، ودقّوا البشائر، ثم قدم، فى سابع عشرينه، عدّة أمراء، منهم:

سودون الجلب، وجمق، وأزبك، دوادار نوروز، إلى دمشق؛ وقدم من الغد أينال بيه بن قجماس، ويشبك بن أزدمر، ويشبك الساقى، فى عدّة من النوروزية.


(١) الأولى: الأول.
(٢) الذين: الذى.