وفيه ضرب خام السلطان ببرزة، وخرج السلطان فى ثالث عشره، فنزل ببرزة.
وفيه، فى خامس عشره، أعيد الشريف علاء الدين على بن عدنان، إلى كتابة السرّ بدمشق، وكانت بيد ابن الآدمى، فلما قدم الأمير نوروز، اختفى منه، فباشرها تقىّ الدين القرشى، موقّع نوروز، حتى خرج من البلد.
وفيه، فى تاسع عشره، ولى نجم الدين عمر بن حجّى، قضاء دمشق، وعزل الشهاب الحسبانى. - وفيه، فى حادى عشرينه، قدم قاضى القضاة شمس الدين محمد الأخناى، من القاهرة، إلى دمشق، وكان قد ولى، من بعد صرفه من قضاء ديار مصر، خطابة القدس.
وفيه، فى خامس عشرينه، وصل إلى دمشق الأمير جمال الدين، الأستادار، وكان قد تأخّر بعد السلطان بالقاهرة. - وفيه قبض على قضاة حماة، ووضعوا فى الحديد، وألزموا بمال، كونهم أثبتوا محضر [] الطائر بالدعاء لجكم.
وأهلّ جمادى الأولى (١)، والناس فى دمشق، وأعمالها، فى ضرر كبير، لما نزل بهم من جباية الشعير للسلطان.
وفى جمادى الآخرة، أوله السبت، فيه خرج السلطان من حلب، عائدا إلى دمشق، وولّى بحلب الأمير جركس المصارع؛ وولّى الأمير سودون بقجة، نيابة طرابلس؛ وأقرّ الأمير شيخ على نيابة الشام؛ وجدّ فى مسيره، حتى دخل دمشق فى خمسة أيام.
وترك الخام وراءه، فثارت طائفة من المماليك، ومعهم عامة حلب، على جركس المصارع، وقدم الأمير نوروز بعسكره، ففرّ جركس يريد دمشق، ونوروز فى إثره، فعثر بخام السلطان، فقطعه، ووقع النهب فيه.
وخلص الأمير جركس إلى السلطان، ودخل معه دمشق، فى ثامنه، فنزل السلطان دار السعادة، ونادى بالإقامة فى دمشق شهرين؛ وكان الأمير يشبك قد دخل وهو مريض، هو والأمير دمرداش، والأمير بشباى، رأس نوبة، فى سابعه، من حلب إلى دمشق.