للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتوفّى الشيخ شمس الدين، المعبّر، وكان علامة فى تعبير المنامات. - وتوفّى الشيخ أبو هاشم الظاهرى التيمى، وكان عالما صالحا، وله نظم جيّد، من ذلك قوله:

رسم العذار بعارضيك بنفسجا … فوق الشقيق فصار كالمرقوم

قبّلت ما رسم الجمال تأدّبا … ومن التأدّب قبلة المرسوم

وتوفّى، فى خامس عشرين شهر رمضان، قاضى القضاة عبد الرحمن محمد بن محمد ابن خلدون، مات فجأة، بعد عوده إلى القضاء بثمانية أيام، وكان عالما فاضلا، صاحب نوادر، وأخبار، ولطائف، وله تاريخ لطيف حسن، واستمرّ لما تولّى القضاء وهو بزىّ المغاربة، فعدّ ذلك من النوادر، ومولده سنة ست وثلاثين وسبعمائة؛ وأما ترجمته:

فهو ولىّ الدين عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن محمد بن حسن بن محمد بن جابر بن محمد ابن إبراهيم بن محمد بن عبد الرحيم بن خلدون أبو زيد ولىّ الدين الحضرمى، الأشبيلى القرشى المغربى المالكى، وقيل الأندلسى، وولى قضاء المالكية عدّة مرار.

وتوفّى محمد بن حسن شمس الدين السيوطى الشافعى، فى يوم الأحد عشرين جمادى (١) الآخرة، عن سنّ عالية، وكان صاحب فنون عديدة، من نحو، وفقه، وأصول، وغير ذلك، وكان يأخذ الأجر على التعليم، وللناس فيه إعراض، وفيه وقيعة.

وتوفّى أبو حاتم محمد بن أبى حامد أحمد بن على بن عبد الكافى، القاضى تقىّ الدين، حفيد الشيخ بهاء الدين السبكى، فى يوم الخميس سادس عشرين جمادى (١) الأولى (٢)، ومولده فى شعبان سنة أربع وستين وسبعمائة، ناب فى الحكم بالقاهرة، ولم يكن بالماهر فى الفقه.

وتوفّى فى رجب الشيخ نور الدين على بن محمد بن عبد النصير على علاء الدين عصفور السخاوى الأصل، الدمشقى المولد والدار، شيخ الكتّاب، كتب على زين الدين ابن الحرانى، ناظر أوقاف دمشق، الكاتب الملقّب بعصفور الدمشقى، من أعيان الكتّاب، وهو الذى كتب عهد الملك الناصر، عند عوده إلى السلطنة، هذه المرّة، ثم مات عقيب ذلك، وفيه يقول القائل:


(١) جمادى: جمدى.
(٢) الأولى: الأول.