للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقتل فى وقعة (١) الرّستن: الأمير علان، نائب حماة، وحلب، والأمير طولو، نائب صفد؛ قدّما بين يدى الأمير جكم، فضرب أعناقهما، وعنق طواشى، كان فى خدمة الأمير شيخ، كان يؤذى جماعة نوروز المسجونين؛ ومضى الأمير شيخ إلى جهة الرملة.

وفيه خسف جرم القمر، من آخر الليل. - وفيه انحلّ سعر القمح إلى مائة وعشرين درهما الأردب، ثم ارتفع فى آخره، لقلّة ما يصل منه؛ وعزّ وجود الخبز من الأسواق.

ووقف الحاج بعرفة يوم الجمعة، ولم يسر المحمل من دمشق، على العادة، لكثرة الفتن بالشام؛ وقدم من الشام حاج قليل نحو خمسمائة، وقدم من العراق نحو ذلك.

ومات فى هذه السنة من الأعيان، ممن له ذكر: محمد بن موسى بن عيسى الدميرى كمال الدين أبو البقا الشافعى، توفّى ليلة الثلاثاء ثالث جمادى (٢) الأولى، عن نحو ستة وستين سنة، وكان عالما صالحا، وهو صاحب كتاب الحيوان.

وتوفّى الشيخ شهاب الدين بن العكارى الشافعى، وكان من أعيان العلماء والمحدثين، فى ربيع الآخر. - وتوفّى الشيخ قوام الدين محمد الرومى الدمشقى، وكان من أعيان علماء الحنفية، وهو الذى هجاه المعمار بقوله:

ما رأينا مثل شيخ … إن رأى الأمرد هام

أو يكن صاحب ذقن … راح فيه الشيخ قوام

وتوفّى الشيخ أبو هاشم جعيد. - وتوفّى الشيخ بهاء الدين السبكى، وكان من أعيان العلماء الشافعية، مولده فى سنة أربع وستين وسبعمائة.

وتوفّى الشيخ شمس الدين محمد بن سنان الشافعى، وهو محمد بن عبد الرحمن ابن عبد الخالق بن سنان، شمس الدين البرشنسى، أحد فضلاء الشافعية، توفّى عن سبعين سنة، وكان من الأعيان.


(١) وقعة: كذا فى الأصل.
(٢) جمادى: جمدى.