للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه، فى سابعه، أعيد فتح الدين فتح بن معتصم بن نفيس الداوودى، إلى كتابة السرّ، بسفارة الأمير جمال الدين، الأستادار، وعزل فخر الدين ماجد بن المزوق.

وفيه، فى ثانى عشره، رضى السلطان على فخر الدين بن غراب، واستمرّ مشيرا، وزيرا، ناظر الخاص، على عادته، وخلع عليه بعد ما قام بعشرين ألف دينار.

وفيه انحلّ سعر القمح، وأبيع بمائة وثلاثين درهما الأردب؛ وبيع الرغيف، زنة نصف رطل، بثلث درهم؛ وأبيع ثور بمائة مثقال ذهبا، عنها من الفلوس ثلاثة عشر ألف درهم، ولم يسمع بمثل ذلك؛ وأبيع الرطل اللوز العاقد، بأربعة عشر درهما، يحصل من قلبه [على] (١) أوقيتين، من حساب أربعة وثمانين درهما الرطل، وهذا من أعجب ما يحكى. - وفيه فشى الطاعون بصعيد مصر، حتى خلت عدّة بلاد، وأحصى من مات من سيوط، فكانوا عشرة آلاف، سوى من لم يفطن له، وهم كثير؛ وأحصى من مات فى بوتيج، فبلغوا ثلاثة آلاف وخمسمائة، وكان الزمان ربيعا، فلما انقضى فصل الربيع، ارتفع الوباء.

وأما الشام، فإنّ فى ثالثه، كتب باستقرار الأمير زين الدين عجل بن نعير فى إمرة آل فضل، عوضا عن والده. - وكتب بعزل الأمير جكم عن نيابة حلب، وطرابلس؛ وولاية الأمير دمرداش المحمدى، فى نيابة حلب؛ والأمير عمر الهذبانى، فى نيابة حماة؛ والأمير علان اليحياوى، فى نيابة طرابلس؛ وتوجّه بتقاليدهم ألطنبغا شقل الأينالى، مملوك الأمير شيخ، نائب الشام، فى رابعه.

وفيه، فى خامسه، اقتتل الأمير شيخ المحمودى، نائب الشام، والأمير جكم العوضى، نائب حلب، بأرض الرّستن، فيما بين حماة، وحمص، قتل فيها الأمير طولو، نائب صفد، والأمير علان، نائب حماة، وجماعة كثيرة من الفريقين، وانهزم الأمير شيخ، ومعه الأمير دمرداش المحمدى، إلى دمشق، ومضى منها إلى الرملة، يريد القاهرة؛ وقدم الأمير نوروز إلى دمشق من قبل الأمير جكم فى [ … ] (٢).


(١) [على]: تنقص فى الأصل.
(٢) [ … ]: بياض فى الأصل، وقد سقط تاريخ قدوم نوروز إلى دمشق أثناء شهر ذى الحجة المذكور.