للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فوقع نعير فى قبضته، وسجنه بقلعة حلب، وولّى ابنه العجل بن نعير، إمرة آل فضل، عوضا عنه، فسار العجل إلى سلمية، وعاد جكم إلى حلب؛ ثم بدا له فى العجل رأى فاستدعاه، فأخذ يعتذر بأعذار، فقبلها.

وسار جكم إلى أنطاكية، فأرسل إليه التركمان بالطاعة، وأن يمكّنهم من الخروج إلى الجبال، لينزلوا فى أماكنهم القديمة، وهم آمنون، ويسلّموا إليه ما بيدهم من القلاع، فأجابهم إلى ذلك، وعاد إلى حلب.

ثم سار منها يريد دمشق، فنزل شيزر، وواقع أولاد صاحب الباز، وكسرهم كسرة فاحشة، وأسر منهم جماعة، قتلهم صبرا، وقتل الأمير نعير أيضا، وبعث برأسه إلى السلطان، وذلك كله فى شوّال؛ ثم واقع جكم التركمان، فى ذى القعدة، وبدّد شملهم.

وفيه، فى خامسه، أعيد الهوّى إلى الحسبة، وعزل ابن شعبان. - وفيه قدم طولو، نائب صفد، إلى دمشق.

وفيه، فى سابعه، قبض على الوزير فخر الدين ماجد بن غراب، مشير الدولة، وأحيط بموجوده.

وفيه، فى تاسعه، قبض على كثير من التجّار، ووكّل بهم فى بيت الأمير جمال الدين، الأستادار، ليؤخذ منهم مال على قمح وفول، بناحية منفلوط، من صعيد مصر، حسابا عن كل أردب مائة درهم.

وفيه قدم الأمير دمرداش إلى دمشق، بعد ما وصل إلى الرملة، فأتته ولايته نيابة طرابلس، فبعث الأمير شيخ يستدعيه، لتنكّر ما بينه وبين الأمير جكم، فأكرمه الأمير شيخ، وأنزله. - وفيه قدم الخبر بتغلّب الأمير جكم على البلاد الحلبية، وأنّه حارب الأمير نعير بن مهنا، أمير آل فضل، وكسره، وقبض عليه.

وفى ذى الحجّة، أوله الأربعاء، فيه، فى رابعه، كتب إلى الأمير نوروز، بأنّه تقدّمت الكتابة له بأن يتوجّه إلى القدس، وأنّه لم يجب عن ذلك، فيتقدّم بالحضور إلى مصر.