للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فى خامس عشره، قدم الأمير قطلوبغا الكركى، والأمير أينال حطب، وسودون الحمزاوى، ويلبغا الناصرى، وتمر، وأسندمر الناصرى، الحاجب، من الإسكندرية. - وفيه قدم الأمير أينال بيه بن قجماس، والأمير تمان تمر الناصرى، رأس نوبة، من دمياط. - وفيه، فى سابع عشره، خلع عليهم خلع الرضا. - وفيه، فى تاسع عشره، قدم الأمير يشبك بن أزدمر، من سجن الإسكندرية.

وفيه، فى يوم الثلاثاء عشرينه، قبض على فتح الدين فتح الله، كاتب السرّ، وتسلّمه الأمير ناصر الدين محمد بن كلفت، شاد الدواوين، وأحيط بداره وحواصله، وألزم بحمل ألف ألف درهم. - وفيه استقرّ فى كتابة السرّ سعد الدين إبراهيم بن غراب، وخلع عليه خلع الأمراء، بطراز ذهب، ولم يعهد هذا قبله، عوضا عن فتح الله.

وفيه، فى ثانى عشرينه، ظهر الأمير دمرداش المحمدى، نائب حلب، من اختفائه، وخلع عليه بنيابة غزّة، وأنعم عليه بمال كبير، وخيول، فسار فى يوم السبت رابع عشرينه.

وفيه خلع على يشبك بن أزدمر، بنيابة ملطية، فامتنع من ذلك، فأكره حتى لبس الخلعة، ووكّل به الأمير أرسطاى، حاجب الحجّاب، والأمير ناصر الدين محمد بن جلبان، الحاجب، حتى أخرجاه من فوره إلى ظاهر القاهرة.

وفيه بعث السلطان إلى الأمير أزبك الإبراهيمى، المعروف بخاص خرجى، وكان قد تأخّر عن الخدمة، بأن يستقرّ فى نيابة طرسوس، فأبى أن يقبل، والتجأ إلى بيت الأمير أينال بيه.

وفيه، فى ليلة الجمعة ثالث عشرينه، اجتمع طائفة من المماليك، ومضوا إلى يشبك ابن أزدمر، وردّوه، وقد وصل قريبا من سرياقوس، وضربوا الحاجب؛ وصار العسكر حزبين، وأظهر الجراكسة الخلاف، ووقفوا تحت القلعة، يمنعون من يقصد السلطان؛ وجلس الأمير الكبير بيبرس، فى جماعة من الأمراء، بداره؛ وصار السلطان بالقلعة، وعنده عدّة أمراء.