للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ناصر الدين التنسى، فى قضاء القضاة المالكية، وصرف البساطى؛ ثم صرف التنسى، يوم السبت ثالثه، وأعيد البساطى، فكانت ولايته يومين.

وفيه، فى خامسه، استقرّ الأمير بشباى، رأس نوبة كبير، عوضا عن يشبك ابن أزدمر.

وفيه أعيد شيخ الإسلام جلال الدين بن البلقينى إلى قضاء القضاة، وعزل الأخناى، فكانت مدّة عزله وولاية الأخناى عشرين يوما، وهذه خامسة ولايات شيخ الإسلام قاضى القضاة ابن البلقينى.

وفيه، فى يوم الثلاثاء سادسه، تخبّطت الأحوال بين السلطان، وبين المماليك، فوقف طائفة من المماليك الجراكسة، وسألوا أن يقبض على الأمير تغرى بردى، والأمير دمرداش، والأمير أرغون، من أجل أنّهم من جنس الروم؛ وذلك أنّ السلطان اختصّ بهم، وتزوّج ابنة تغرى بردى، وأعرض عن الجراكسة، وقبض على أينال بيه؛ فخاف الجراكسة من تقدّم الروم عليهم، وأرادوا من السلطان إبعادهم، فأبى عليهم، فتحزّبوا عليه، واجتمعوا على الأمير الكبير بيبرس، وتأخّروا عن الخدمة السلطانية؛ فتغيّب فى ليلة الأربعاء الأميرين تغرى بردى، ودمرداش.

وفيه، فى يوم الأربعاء سابعه، ظهر الأمير يشبك، الدوادار، والأمير تمراز، والأمير جركس المصارع، والأمير قانباى العلاى، وكانوا مختفين من حين الكسرة، بعد وقعة (١) السعيدية؛ وذلك أنّ الأمير بيبرس ركب سحرا إلى السلطان، وتلاحى معه طويلا، وعرّفه بمواضع الأمراء المذكورين؛ فاستقرّ الأمر على مصالحة السلطان للجراكسة، وإحضار المذكورين، والإفراج عن أينال باى، وغيره، فانفضّوا على ذلك.

وفيه، فى ثامنه، استقرّ سودون المحمدى، المعروف بتلى، يعنى المجنون، أمير آخور، وصرف جرباش. - وفيه، فى يوم السبت عاشره، طلع الأمير يشبك، وتمراز، والمصارع، وغيره، إلى القلعة، فخلع السلطان عليهم، خلع الرضا، ونزلوا إلى دورهم.

وفيه، فى ثانى عشره، أعيد الهوّى، إلى الحسبة، وعزل ابن العجمى. - وفيه،


(١) وقعة: كذا فى الأصل.