وفيه اختفى الأمير أينال بيه، أمير آخور، ومعه الأمير سودون الجلب، وحزمان، فى جماعة، فأحاط السلطان بدورهم، وأخذ ما قدر عليه.
وفيه، فى يوم الثلاثاء سابعه، سفّر ابن أزدمر، وتمراز، وسودون، إلى الإسكندرية، فسجنوا بها. - وأما أينال بيه، فإنّه دار على جماعة من الأمراء ليركبوا معه، فلم يوافقوه، فاختفى.
واجتمع طائفة من المماليك السلطانية تحت القلعة، فأغلق باب الاصطبل، وكثرت مفاوضة المماليك من القلعة، إلى من وقف تحتها منهم، ثم رموهم بالنشاب، فتفرّقوا، وسكن الحال.
وفيه، فى تاسعه، استقرّ فخر الدين ماجد، ويدعى عبد الله بن سديد الدين أبى الفضايل ابن سناء الملك، المعروف بابن المزوق، كاتب سعد الدين إبراهيم ابن غراب، فى نظر الجيش، وعزل الصاحب بدر الدين حسن بن نصر الله. - وفيه أعيد ابن شعبان إلى حسبة القاهرة، وعزل صدر الدين أحمد بن العجمى.
وفيه، فى يوم الجمعة عاشره، ظهر الأمير أينال بيه بن قجماس، وطلع به الأمير بيبرس بن أخت السلطان إلى القلعة، فكثر الكلام، ثم آل الأمر إلى أن قبض عليه السلطان، وأرسله إلى دمياط، فى حادى عشره، بطّالا.
وفيه، فى رابع عشره، أعيد الأخناى إلى قضاء القضاة، وصرف شيخ الإسلام جلال الدين البلقينى.
وفيه، فى يوم السبت ثامن عشره، وخامس عشرين مسرى، وفّى النيل المبارك، فركب الأمير الكبير بيبرس لكسر الخليج، فى عدّة من الأمراء.
وفيه، فى حادى عشرينه، فرّق السلطان إقطاعات الأمراء الممسوكين، فأنعم بإقطاع أينال باى بن قجماس، على الأمير تغرى بردى؛ وبإقطاع تغرى بردى، على الأمير دمرداش، نائب حلب؛ وبإقطاع دمرداش، على الأمير أزبك الإبراهيمى.
وأنعم على الأمير بيبرس الصغير، الدوادار، بإمرة مائة؛ وعلى قراجا، بإمرة عشرين، نقل إليها من إمرة عشرة؛ وعلى الأمير بشباى، الحاجب، بإمرة مائة،