للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثوب المحمل، وهو حرير أصفر مذهب، نحو خمسة وثلاثين ألف درهم فضّة؛ ونودى بخروج الحاج على طريق المدينة النبوية، وعيّن لإمرة الحاج فارس، دوادار الأمير تنم.

وفى شعبان، أوله الأربعاء، فيه، فى ثالثه، ورد الخبر بأنّ الأمير دقماق نزل على حلب بجماعة من التركمان، فيهم الأمير على باى بن ذلغادر (١)، ففرّ منه أمراؤها إلى حماة، فملك حلب.

وفيه توجّه الأمير سودون المحمدى، بتقليد الأمير دمرداش المحمدى، نائب طرابلس، بنيابة حلب، عوضا عن آقبغا الهذبانى الجمالى الأطروش، بحكم موته؛ وتوجّه الأمير آقبردى، بتقليد الأمير شيخ السليمانى، نائب صفد، بنيابة طرابلس، عوضا عن دمرداش؛ واستقرّ فى نيابة صفد بكتمر جلق، أحد أمراء دمشق؛ وتوجّه أينال المأمورى، بقتل الأمراء المحبوسين.

وفيه، فى يوم الخميس سادس عشره، صرف قاضى القضاة جلال الدين البلقينى عن وظيفة القضاء، وتولّى الأخناى [عوضه] (٢).

وفيه، فى ثالث عشرينه، صرف الشاذلى عن الحسبة، بابن شعبان. - وفيه بلغ الحمل التبن إلى ثمانين درهما، والأردب الشعير، والفول، إلى مائتين وخمسين درهما، والأردب القمح إلى أربعمائة درهم، والرطل من لحم الضأن إلى درهمين ونصف.

وفيه ورد الخبر بأنّ طرابلس الشام زلزلت بلادها زلزلة عظيمة، هدمت (٣) مبانى عديدة (٤)، منها جانب من قلعة المرقب، وعمّت اللاذقية، وجبلة، وقلعة بلاطنس، وثغر مكاس، وعدّة بلاد بالجبل، والساحل، فهلك تحت الردم جماعة كثيرة.

[وفى] (٥) شهر رمضان، أوله الخميس، فيه بلغ المثقال الذهب إلى تسعين درهما، والدينار الإفرنتى إلى سبعين، والدرهم الكاملى إلى ثلاثة دراهم من الفلوس، وكل درهم من الفضّة الحجر بأربعة دراهم.


(١) ذلغادر: ذولغادر. وقد صححت لتوحيد الصيغة.
(٢) [عوضه]: تنقص فى الأصل.
(٣) هدمت: عدمت.
(٤) عديدة: عديد.
(٥) [وفى]: تنقص فى الأصل.