للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى ربيع الآخر، أوله الخميس، فيه، فى خامسه، كتب باستقرار الأمير آقبغا الهذبانى الأطروش، فى نيابة حلب، وجهّز إليه تشريف، عوضا عن الأمير دقماق؛ وطلب دقماق إلى مصر، فلما وصل إليه القاصد بطلبه هرب من حلب.

وفيه، فى يوم السبت آخره، قدم قرا يوسف بن قرا محمد، إلى دمشق، فأنزله الأمير شيخ بدار السعادة، وكان من خبره، أنّه حارب أحمد بن أويس، وأخذ منه بغداد، فبعث إليه تمرلنك عسكرا، فكسرهم، فسيّر إليه جيشا كبيرا، فكسروه، وفرّ بأهله وخاصته إلى الرحبة، فلم يمكّن منها، ونهبه العرب، ففرّ (١) على وجهه إلى دمشق.

وفيه أيضا، هرب الأمير قانباى من سجن الصبيبة، وكان مسجونا هو والأمير نوروز الحافظى، فتأخّر نوروز بالسجن، وفرّ قانباى، فلم يعلم له خبر.

وفى جمادى الأولى، أوله السبت، فيه استقرّ كريم الدين محمد بن نعمان الهوى، فى حسبة القاهرة، وصرف المخانسى (٢)، فمات يوم الثلاثاء (٣) رابعه. - وفيه، فى يوم الأربعاء خامسه، خلع على بدر الدين حسن بن نصر الله بن حسن الفومى، واستقرّ فى نظر الخاص، عوضا عن ابن البقرى.

وفيه، فى أوله، قدم إلى دمشق الأمير علاء الدين آقبغا الأطروش، من القدس، وقد ولى نيابة حلب، فأقام إلى رابعه، وتوجّه إلى حلب.

وفيه قدم السلطان أحمد بن أويس، متملّك بغداد، إلى دمشق، فارّا من تمرلنك، فتلقّاه الأمير شيخ، وأنزله.

وفيه، فى تاسع عشره، نادى الأمير شيخ المحمودى، نائب دمشق، بإبطال مكس الفاكهة والخضراوات، وأظهر العدل بدمشق، وكتب فى ذلك إلى السلطان، فرسم به، واستمرّ ولله الحمد.


(١) ففر: فر.
(٢) المخانسى: كذا فى الأصل، ويرد الاسم أيضا «البخانسى»، كما نجده هنا فى المتن فى فيينا ص ١٢٧ آ و ١٥٧ آ. وقد ورد «المخانسى» هنا فى فيينا ص ٧٨ آ و ١٦١ ب.
(٣) الأربعاء: الثلاثاء.