الطاغية تيمورلنك، وأنّه يعتذر عما كان منه، ومتى لم يقبل عذره مضى إلى بلاد الروم.
وفيه، فى عشرينه، بلغ الأردب القمح إلى مائتين وخمسين درهما، والفول والشعير إلى مائتين وثلاثين وثلثين، وعزّ وجود الشعير، بحيث فرّق على خيول المماليك السلطانية فولا، وبلغ الحمل التبن إلى خمسين درهما.
وفيه، فى سابع عشرينه، خلع على رسل تمرلنك، خلعة السفر، وخلع على الأمير قانباى التمربغاوى، أحد أمراء الطبلخانات، وتوجّه لإحضار الأمير دقماق، نائب حلب.
وفيه، فى تاسع عشره، اختفى الوزير تاج الدين بن البقرى، عجزا عن تكفية اللحم، والنفقات السلطانية.
وفيه، فى يوم الثلاثاء عشرينه، خلع على القاضى سعد الدين إبراهيم بن غراب، ناظر الخاص، واستقرّ فى وظيفتى الأستادارية، ونظر الجيش، وصرف الأمير ركن الدين عمر بن قايماز عن الأستادارية.
وفيه خلع على الأمير تاج الدين رزق الله، كاشف البحيرة، وهو ابن أبى الفرج، وأعيد إلى الوزارة، وهذه ثالث وزارته.
وفيه استقرّ محيى الدين محمود بن نجم الدين أحمد بن عماد الدين إسمعيل بن الشيخ شرف الدين محمد بن الشيخ عزّ الدين أبى العزّ، المعروف بابن الكشك، فى قضاة القضاة الحنفية بدمشق، عوضا عن زين الدين عبد الرحمن بن الكفرى؛ وسافر من القاهرة، ولم يبلغ دمشق، حتى استقرّ عوضه جمال الدين يوسف بن القطب؛ واستقرّ شمس الدين محمد البيرى أخو جمال الدين يوسف، الأستادار، فى قضاة القضاة الشافعية بحلب.
وفيه، فى هذا الشهر، ألزم قاضى القضاة جلال الدين البلقينى، أن يكتبوا أجابر الدور، والأراضى، وصداقات (١) النساء، وغير ذلك، بالفلوس، ولا يكتبوا من الدراهم النقرة، فاستمرّ ذلك.