للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فحمله مماليكه إلى باب السلسلة، واحتمى منهم بالأمير أينال باى، أمير آخور، حتى تفرّقوا عنه، ثم صار إلى داره، فانقطع عن الخدمة السلطانية أياما لما به.

وفى رمضان، فيه، فى يوم الثلاثاء رابعه، خلع على الأمير الشريف علاء الدين على البغدادى، واستقرّ فى الوزارة، عوضا عن الوزير فخر الدين ماجد بن غراب؛ وبقى فخر الدين بن غراب على نظر الخاص فقط؛ وخلع أيضا على الأمير قجماس، كاشف الشرقية، واستقرّ فى كشف البحيرة.

وفيه، فى عاشره، خلع على الأمير بهاء الدين أرسلان، واستقرّ أحد الحجّاب، بعد عزله من الحجوبية مدّة.

وفيه، فى حادى عشره، ضرب الأمير يشبك، الدوادار، محمد بن شعبان، محتسب القاهرة، زيادة على أربعين عصاة (١)، لسوء سيرته، فتولّى ضربه والى القاهرة، بحضرة الناس، فى دار الأمير.

وفيه، فى ثانى عشره، قبض على سعد الدين إبراهيم بن غراب، وأخيه فخر الدين ماجد، واعتقلا بالزردخاناة فى القلعة؛ وقبض على زين الدين صدقة، ومحمد بن الوارث المغربى، ومحمد بن الشيخة صباح، وجمال الدين يوسف، أستادار بجاس، وغير هؤلاء (٢) من ألزام ابنى غراب.

وفيه، فى رابع عشرينه، خلع على تاج الدين أبى بكر بن محمد بن عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن الدمامينى الإسكندرانى، واستقرّ فى وظيفة نظر الجيش، عوضا عن سعد الدين إبراهيم بن غراب، على مال كبير.

وفيه خلع على تاج الدين عبد الله بن الوزير سعد الدين نصر الله بن البقرى، واستقرّ فى نظر الخاص، عوضا عن فخر الدين ماجد بن غراب.

وفيه رسم السلطان بقطع جوامك المماليك السلطانية، المستجدّة بديوان المفرد، بعد موت الظاهر برقوق، وقطع عليق خيولهم من الشعير أيضا؛ فقطع


(١) عصاة: كذا فى الأصل.
(٢) هؤلاء: هولاى.