نحو الألف ومائتى مملوك، ثم أعيدوا بشفاعات الأمراء، ما عدا مائتين وثلاثين، لم يوجد من يعتنى بهم، فاستمرّ منعهم.
وفيه، فى يوم الاثنين سابع عشرينه، خلع على الأمير الوزير ركن الدين عمر بن قايماز، واستقرّ أستادار السلطان، عوضا عن سعد الدين بن غراب.
وفيه أفرج عن جمال الدين يوسف، المعروف بأستادار بجاس، واستقرّ أستادار الأمير الكبير بيبرس، عوضا عن ركن الدين عمر بن قايماز؛ فصار يباشر (١) أستادارية الحمزاوى، وهو يومئذ شرارة الدولة، وأستادارية الأمير بيبرس، وهو أكبر الأمراء، فاشتهر ذكره، وبعد صيته، وصار يعدّ من أعيان البلد.
وفيه أفرج عن يلبغا السالمى، وكان بدمياط، فلما حضر، خلع عليه وقرّر مشير الدولة.
وفيه، فى تاسع عشرينه، خلع على الأمير أزبك الأشقر الرمضانى، رأس نوبة، واستقرّ أمير الحاج، عوضا عن الأمير بيسق الشيخى، لتقلّق الناس منه.
وفى شوّال، فيه، فى يوم الخميس رابع شوّال، خلع على الأمير مبارك شاه، الحاجب، وكاشف الجيزة، واستقرّ فى الوزارة، عوضا عن الشريف علاء الدين على البغدادى، بعد القبض عليه.
وفيه، فى ثامنه، أخرج الأمير ألجيبغا، أحد الحجّاب فى أيام الظاهرية، إلى دمشق، ليكون نائب ملطية؛ وأخرج شرباش أحد الأمراء آخورية، لنيابة سيس؛ وكانت ملطية وسيس قد تغلّب عليهما التركمان من واقعة تمرلنك.
وفيه، فى ليلة النصف منه، اختفى الوزير مبارك شاه، لعجزه عن كلف الوزارة. - وفيه نزل الدينار الهرجة من سبعين درهما إلى ستين، والدينار المشخص من ستين إلى خمسة وأربعين درهما.
وفيه، فى ثامنه، أخلع السلطان على كل من الأمراء، وهم: سودون الحمزاوى، واستقرّ رأس نوبة كبير، عوضا عن سودون الماردينى؛ واستقرّ الماردينى أمير مجلس،