للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

درهما الأردب؛ وزاد سعر الشعير على القمح؛ وبلغ الأردب الفول تسعين درهما؛ والحمل التبن إلى سبعين درهما، بعد خمسة دراهم؛ والفدّان البرسيم الأخضر ستمائة درهم (١)، بعد تسعين درهما؛ والقنطار السمن ستمائة درهم، بعد مائة وعشرين درهما؛ والسكّر النقى إلى ألفى درهم القنطار المكرّر، بعد ثلثماية درهم؛ والقنطار الفستق أربعة آلاف درهم، بعد مائتين وخمسين.

والقنطار الزيت خمسمائة، بعد مائة درهم، ودونها؛ والدبس أربعمائة درهم، بعد أربعين درهما؛ وزيت الزيتون أربعمائة درهم، بعد خمسين درهما؛ والصابون خمسمائة درهم القنطار، بعد ما كان بمائة؛ ولحم الضأن ثلاثة دراهم الرطل، بعد نصف وربع درهم، ولحم البقر درهمين، بعد ما كان بنصف درهم الرطل.

وارتفع أيضا سعر الثياب، فبلغ الثوب القطن البعلبكى أربعمائة درهم، بعد ما كان بستين درهما؛ والثوب القطن البطانة بمائة درهم، بعد ثلاثين درهما، ودونها؛ والثوب الصوف المربع ألف وخمسمائة درهم، بعد ثلثماية درهم؛ وسرى الغلاء فى كل ما يباع.

وفيه، فى يوم الاثنين سادس عشره، استقرّ كمال الدين عمر بن جمال الدين إبراهيم ابن العديم العقبلى الحلبى، قاضى حلب الحنفى، فى قضاة القضاة الحنفية بديار مصر، على مال وعد به؛ وصرف قاضى القضاة أمين الدين عبد الوهاب الطرابلسى، وكان مشكور السيرة؛ وكان الشيخ عبد العظيم الجزار يداعب ابن العديم بهذين البيتين، وهو قوله فيه:

يا ابن العديم عدمت كل فضيلة … وغدوت تحمل راية الإدبار

ما أن رأيت ولا سمعت بمثلها … تيسا يلوذ بصحبة الجزار

وفيه وقعت فتنة بين الأمراء، والمماليك السلطانية، وسبب ذلك، أنّ الأمراء دخلوا إلى بيت الأتابكى بيبرس، ولعبوا معه الأكرة؛ فلما فرغوا وقصدوا التوجّه إلى بيوتهم، فبينما هم فى أثناء الطريق، خرج عليهم جماعة من المماليك الناصرية، فضربوهم ضربا شديدا، فهرب الأمير يشبك الشعبانى، وطلع إلى باب السلسلة، وأقام به إلى بعد العصر.


(١) ستمائة درهم: ستمائة درهما.