وفيه، فى تاسعه، قدم دمشق كتاب السلطان بعزل الأمير آقبغا، فانعزل، وكانت مدّة نيابته تسعة أشهر، تنقص خمسة أيام، وتوجّه إلى القدس بطّالا، فى سابع عشره، فقدم متسلّم الأمير شيخ لدمشق، وأمر الناس بملاقاة شيخ بالسلاح، وهيئة القتال.
وفيه، فى ثامن عشره، لعب الأمراء بالأكرة فى بيت الأمير بيبرس؛ فاجتمع من المماليك السلطانية فوق الألف، تحت القلعة، يريدون الفتك بسودون طاز، فعند ما خرج من بيت بيبرس، همّوا به، فساق ولحق بباب السلسلة، وامتنع بالاصطبل. - وفيه نفى الأمير يلبغا السالمى إلى دمياط.
وفيه، فى رابع عشرينه، عمل السلطان الموكب، وخلع على الأمير الكبير بيبرس الأتابكى، خلعة الاستمرار على الأتابكية؛ وخلع على الأمير يشبك، واستقرّ دوادار السلطان، عوضا عن جكم؛ وعلى ناصر الدين محمد الطناحى، إمام السلطان، ومؤدّبه، فى نظر الأحباس، عوضا عن البدر محمود العينتابى.
وفيه توجّهت الأمراء إلى عرب تروجة، وتأخّر الأمير بيبرس، والأمير بشباى، وقدموا ليلة عيد النحر من غير شئ.
وفى ذى الحجّة، فى أوله، كتب السلطان إلى الأمير قرا يوسف، يخيّر فى مكان يأوى إليه، هو وجماعته، ليكتب له به، وجهّز إليه فوقانى حرير بوجهين، وطراز زركش عرض ذراع، وألف دينار، وتعبئة قماش، عدّة خمسين قطعة، ولإخوته فرعلى، وترعلى، ولولده محمد شاه، ولألزامه، أقبية حرير بطرز زركش.
وفيه، فى يوم السبت رابع عشره، استقرّ الأمير آقباى الكركى، خازندارا، على عادته.
وفيه قدم الأمير شيخ المحمودى، نائب الشام، إلى دمشق، من غير مدافع، فنزل بها وولّى جماعة من أصحابه عدّة وظائف.
وفيه، فى سادس عشره، خلع على الأمير يشبك، الدوادار، بنظر الأحباس، على عادته.