للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحد أمراء الطبلخانات؛ وقد تأخّر خروج المحمل من القاهرة إلى ثانى عشرين شوّال، وهذا شئ (١) لم يعهد قط.

وفيه ألبس الأمير نوروز تشريف بنيابة دمشق، وكان نوروز هذا متزوّج (٢) بأخت السلطان، وليس التشريف فى بيت الأمير بيبرس يوم الأربعاء، فقبض عليه من الغد يوم الخميس، وحمل إلى باب السلسلة، وقيّد، وأخرج فى ليلة الجمعة ثالث عشرينه إلى الإسكندرية، فسجن بها أيضا؛ وغضب الأميران بيبرس، وأينال باى، وتركا الخدمة السلطانية أياما، ثم أرضيا؛ واختفى الأميران قنباى، وقرقماس، فلم يعرف خبرهما.

وفيه، فى سابع عشرينه، كتب تقليد الأمير شيخ المحمودى، [نائب طرابلس] (٣)، باستقراره فى كفالة السلطنة بالشام، عوضا عن الأمير آقبغا الأطروش.

وفى ذى القعدة، أوله السبت، فيه، فى يوم الاثنين ثالثه، أنعم السلطان بإقطاع نوروز على الأمير أينال العلاى حطب، رأس نوبة، وأخذ منه النحريرية؛ وبإقطاع قنباى على علان الأقطع؛ وبإقطاع تمربغا المشطوب على الأمير يشباى، الحاجب، فلم يرض به، فاستقرّ باسم قطلوبغا الكركى على عادته أولا، وبقى بشباى على طبلخانته؛ وأنعم بإقطاع جكم على الأمير يشبك العثمانى على عادته أولا؛ وأنعم على بيغوت بإمرة طبلخاناة، بعد ما كان أمير عشرة؛ وعلى أسنبغا المصارع بطبلخاناة؛ وعلى سودون بشتا بطبلخاناة؛ نقلوا كلهم من العشراوات.

وفيه، فى سادسه، قدم الأمراء من سجن الإسكندرية، وهم: آقباى، وقطلوبغا، الكركيان، وجركس المصارع، وصعدوا إلى القلعة، فباسوا الأرض على العادة، ونزلوا إلى منازلهم.

وفيه استقرّ بدر الدين حسن بن آمدى، أحد الأجناد، فى مشيخة خانقاة سرياقوس، وعزل الفقيه أينبا (٤) التركمانى. - وفيه، فى ثامنه، خلع على الأمراء القادمين من الإسكندرية.


(١) شئ: شيئا.
(٢) متزوج: كذا فى الأصل.
(٣) ما بين القوسين، كتب فى الأصل فى الهامش.
(٤) أينبا: كذا فى الأصل.