للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه ورد كتاب مشايخ تروجة، بسؤال الأمان لابن غراب، فكتب له السلطان أمانا، وكتب له الأمراء أيضا، ما خلا الأمير جكم، فإنّه كتب إليه كتابا ولم يكتب أمانا.

وفيه خلع على على بن غريب الهوارى، وعثمان (١) بن الأحدب، وعملا فى الإمرة على هوارة، ببلاد الصعيد، عوضا عن محمد بن عمر بن عبد العزيز الهوارى. - وفيه استقرّ بهاء الدين أرسلان، نقيب الجيش، حاجبا.

وفيه، فى سادس عشره، خلع على الصاحب الوزير علم الدين، واستقرّ وكيل الخاص. - وفيه خلع على الأمير ناصر الدين محمد بن الطبلاوى، والى القاهرة، وأضيف إليه ولاية القرافة.

وفيه جاءت الأخبار، بأنّ تمرلنك توجّه إلى بغداد، بعد رجوعه من دمشق، وأخربها، كما فعل بالشام، وقتل من أهلها نحو ثلثماية ألف إنسان، حتى بنى من رءوس القتلى (٢) مصاطب ومآذن (٣).

وفيه جاءت الأخبار، بأنّ أبو فارس، صاحب تونس، وطرابلس الغرب، انتصر على بنى عمار، وأزال دولتهم، وكانت تحكم تلك البلاد نحو سبعين سنة.

وفيه قدم رسل أبى يزيد بن عثمان (١)، ملك الروم، بهديّة، فيها: عشرة مماليك، وعشرة أرؤس من الخيل، وعشر قطع من الجوخ، وشربتان من الفضّة، وعشر قطع فضّة، ما بين أطباق وغيرها، وعدّة هدايا إلى الأمراء؛ فقرئ كتابه فى العشرين منه.

وفيه، فى حادى عشرينه، قدم سعد الدين بن غراب، إلى القاهرة ليلا، ونزل عند صديقه جمال الدين يوسف، أستادار بجاس، وهو يومئذ أستادار سودون طاز، أمير آخور، فتحدّث له مع سودون طاز، فأوصله إليه، فأكرمه، وأنزله عنده يومى الثلاثاء والأربعاء، واسترضى له الأمراء، وأحضره، فى يوم الخميس


(١) وعثمان: وعثمن.
(٢) القتلى: القتلا.
(٣) ومآذن: ومواذن.