للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه، فى تاسع عشره، خلع على الأمير جكم العوضى، واستقرّ به دوادارا كبيرا (١)، عوضا عن يشبك الشعبانى؛ وعلى سودون من زادة، وهو صاحب الجامع، واستقرّ خازندارا كبيرا (٢)، عوضا عن آقباى الكركى؛ وعلى أرغون من يشبغا، واستقرّ شاد الشربخاناة، بدل قطلوبغا الكركى.

وفيه خرج المحمل مع الأمير قطلوبك العلاى، إلى الريدانية، خارج القاهرة؛ وعمل أمير الركب الأول الأمير بيسق الشيخى، ورسم له أن يقيم بعد انقضاء الحجّ بمكّة، لعمارة ما بقى من المسجد الحرام.

وفيه، فى يوم الاثنين ثالث عشرينه، أقبل على دمشق جراد، حجب من كثرته الشمس عن الأبصار، فأتلف جميع ما تنبته الأرض، بعامة أراضى الشام كلها، حتى لم يدع بها خضرا من شجر ولا غيره، من غزّة إلى الفرات (٣).

وفيه، فى سادس عشرينه، استقرّ يونس الحافظى، فى نيابة حماة، وعزل ركن الدين عمر بن الهذبانى (٤)؛ واستقرّ ناصر الدين محمد بن الطبلاوى، فى ولاية القاهرة، وصرف الأمير الوزير تاج الدين عبد الرزاق بن أبى الفرج، المعروف بوالى قطيا، وعمل أحد الأمراء الحجّاب بغير إقطاع، ثم قبض عليه بعد أيام، وعصر، وأخذ منه مال، ثم أفرج عنه.

وفيه أنعم السلطان على الأمير جكم العوضى، بإقطاع يشبك الشعبانى؛ وعلى سودون الطيار، بإقطاع الأمير جكم؛ وبإقطاع آقباى الكركى، على الأمير قانى باى العلاى؛ وبإقطاع قطلوبغا الكركى، على الأمير تمربغا من باشاه، المعروف بالمشطوب؛ وبإقطاع جركس المصارع، على سودون من زادة، بستين فارسا.

وفى ذى القعدة، أوله الثلاثاء، فيه ألزم سعد الدين إبراهيم بن غراب، بتجهيز نفقة المماليك، والتزم أن يحمل منها مائة ألف دينار؛ وألزم الوزير، وناصر الدين محمد


(١) دوادارا كبيرا: دوادار كبير.
(٢) خازندارا كبيرا: خازندار كبير.
(٣) الفرات: الفراة.
(٤) الهذبانى: الهندبانى.