للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من القصب أو القلقاس أو النيلة، ونحو ذلك من القطانى، مائة درهم؛ وجبى من البساتين عن كل فدّان مائة درهم.

واستدعى أمناء الحكم والتجّار، وطلب منهم المال على سبيل القرض؛ وصار يكبس الفنادق، وحواصل الأموال فى الليل، فمن وجد صاحبه حاضرا، فتح مخزنه، وأخذ نصف ما يجد من نقود القاهرة، وهى الذهب والفضّة والفلوس، وإذا لم يجد صاحب المال، أخذ جميع ما يجده من النقود، وأخذ ما وجد من حواصل الأوقاف.

ومع ذلك فإنّ الصيرفى يأخذ عن كل مائة درهم، مستخرج مما تقدّم ذكره، ثلاثة دراهم؛ ويأخذ الرسول الذى يحضر المطلوب، ستة دراهم، وإن كان نقيبا أخذ عشرة دراهم؛ فاشتدّ الضرر بذلك، وكثر دعاء الناس على السالمى، وانطلقت الألسنة بذمّه، وشنّعت القالة فيه، وتمالت القلوب على بغضه.

وفيه خلع السلطان على الأمير نوروز الحافظى، والأمير يشبك الشعبانى، واستقرّا مشيرى الدولة، ومدبّرى أمورها. - وفيه خلع السلطان على الأمير بهاء الدين أرسلان ابن أحمد، لنقابة الجيش، عوضا عن أسندمر، لانقطاعه بالشام.

وفيه، فى ثالث عشره، خلع على القاضى أمين الدين عبد الوهاب ابن قاضى القضاة شمس الدين محمد بن أحمد بن أبى بكر الطرابلسى، قاضى العسكر، واستقرّ فى قضاة القضاة الحنفية بديار مصر، عوضا عن الجمالى يوسف الملطى، بعد وفاته. - وفيه خلع على القاضى جمال الدين عبد الله الآقفهسى، واستقرّ فى قضاة القضاة المالكية بديار مصر، عوضا عن نور الدين على بن الجلال، بعد موته.

وفيه خلع على ناصر الدين محمد بن خليل الضانى، واستقرّ أمير طبر، عوضا عن الصارم إبراهيم، بحكم انقطاعه، فصار والى مصر، والقرافتين، أمير طبر.

وفيه قدم من الشام ثلثماية من المماليك المنقطعين، بأسوأ حال من المشى والعرى والجوع، وشكوا من العشير. - وفيه، فى تاسع عشره، قبض على المهتار عبد الرحمن، وألزم بما أخذه من العشير وغيرهم، ثم أفرج عنه بعد أيام.

وفيه، فى حادى عشرينه، قدم قاضى القضاة موفّق الدين أحمد بن نصر الله