للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحنبلى، من الشام، فى أسوأ حال. - وقدم أيضا قاضى قضاة دمشق، علاء الدين على بن أبى البقا الشافعى.

وفيه حضر كتاب تمرلنك على يد أحد مماليك السلطان، يتضمّن طلب أطلمش أطلندى، وأنّه إذا قدم عليه أرسل من عنده من النوّاب، والأمراء، والأجناد، والفقهاء، وقاضى القضاة صدر الدين المناوى، ويرحل؛ فطلب أطلمش من البرج، الذى هو مسجون فيه بقلعة الجبل، وأنعم عليه بخمسة آلاف درهم، وأنزل عند الأمير سودون طاز، أمير آخور كبير، وعيّن للسفر معه قطلوبك العلاى، والأمير ناصر الدين محمد بن سنقر، الأستادار. - وفيه توجّه الأمير بيسق، أمير آخور، رسولا إلى تمرلنك، بكتاب السلطان.

وفيه جدّ الأمير يلبغا السالمى فى تحصيل الأموال، وعرض أجناد الحلقة، وألزم من كان منهم قادرا على السفر، بالخروج إلى الشام؛ وألزم العاجز عن السفر، بإحضار نصف متحصّل إقطاعه فى السنة؛ وألزم أرباب الغلال المحضرة للبيع فى المراكب النيلية، أن يؤخذ منهم عن كل أردب درهم؛ وأن يؤخذ من كل مركب من المراكب التى يتنزّة فيها الناس، مائة درهم.

وفى شهر رجب، أوله الثلاثاء، فيه بلغت الدنانير السالمية ثلاثة آلاف (١) دينار، وأمر السالمى أن يضرب دنانير (٢)، منها ما زنته مائة مثقال ومثقال، ومنها ما وزنه تسعون مثقالا ومثقال، وهكذا ينقص عشرة مثاقيل، إلى أن يكون منها دينار زنته عشرة مثاقيل، فضرب من ذلك جملة دنانير. - وفيه خلع على علم الدين يحيى بن أسعد الدين، يقال له أبو كمّ، واستقرّ فى الوزارة، عوضا عن الصاحب فخر الدين ماجد بن غراب، باستعفائه من الوزارة.

وفيه ورد الخبر، بأنّ دمرداش، نائب حلب، تخلّص من تمرلنك، وجمع، وأخذ حلب، وقلعتها، من التمريّة، وقتلهم.


(١) آلاف: ألف.
(٢) دنانير: دنانيرا.