للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الغيبة، وأرسل كاتب السلطان فى ذلك، فعاد الجواب بمنع السالمى من ذلك، فوقع بينهما وحشة، وكان السالمى صار يكتب على الفتيا (١) بما يختار، فنادى نائب الغيبة بمنع الفتيا (١) من السالمى.

وفيه، فى رابع عشره، استقرّ البدر محمود العينتابى، فى حسبة القاهرة، بسفارة الأمير جكم، وعزل البخانسى.

وفيه، فى خامس عشره، استقرّ الأمير أسنبغا، الحاجب، فى كشف الجسور بالأشمونين؛ وخليل الشرفى، فى كشف جسور المنوفية؛ وقجماس، والى العرب، فى كشف جسور الغربية.

وفيه، فى عشرينه، دخل السلطان مدينة غزّة، فلما استقرّ بها خلع على الأمير تغرى بردى من أسنبغا، واستقرّ فى نيابة دمشق؛ وعلى آقبغا الجمالى، واستقرّ فى نيابة طرابلس؛ وعلى تمربغا المنجكى، واستقرّ فى نيابة صفد؛ وعلى طولو من على شاه، واستقرّ فى نيابة غزّة؛ وعلى صدقة بن الطويل، واستقرّ فى نيابة القدس، وبعثهم إلى ممالكهم.

وسار الجاليش السلطانى من غزّة فى رابع عشرينه. - وفيه سار السلطان من غزّة، فى سادس عشرينه، وقد انضمّ إليه خلائق كثيرة، ممن فرّ من البلاد الشامية.

وفيه استقرّ الأمير تمراز، نائب الغيبة، بمنكلى بغا، مملوك مبارك شاه، فى ولاية البهنسا، عوضا عن يلبغا الزينى؛ فلما حضر إلى الأمير يلبغا السالمى، نزع عنه الخلعة، وضربه بالمقارع ومقترح، ووكّل به، فلما أصبح خلع عليه، وأذن له فى السفر إلى ولايته، وذلك بعد ما دخل عليه فى أمره، فراعى الأمير تمراز، وتلافى ما وقع منه، فلم يرض هذا تمراز، وحقد عليه حقدا زائدا.

وفى جمادى الأولى، أوله السبت، فيه، فى ثانيه، قدم البريد من السلطان، بأنّه قد ورد خمسة من أمراء طرابلس، بكتاب أسندمر، نائب الغيبة، يتضمّن أنّ أحمد بن رمضان التركمانى، وابن صاحب الباز، وأولاد شهرى، ساروا


(١) الفتيا: كذا فى الأصل، ويعنى الفتاوى.