للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحجّاب، والأمير يلبغا الناصرى، وأيغال باى بن قجماس، ثم عيّن بعدهم جماعة من الأمراء المقدّمين، وقسم بينهم.

وفيه، فى عاشره، رحل السلطان، ببقيّة العساكر، على جرائد الخيل.

وفيه توفّى الشيخ المعتقد على بن أيوب النسّاج، وكان من الصالحين. - وفيه توفّى قاضى القضاة بدر الدين أبى البقا السبكى الشافعى، مات وهو منفصل عن القضاء. - وفيه توفّى قاضى القضاة المالكية نور الدين بن الجلال، توفّى بطريق الشام.

وفيه توفّى قاضى قضاة الحنفية جمال الدين الملطى، وكان متوعّكا فى جسده لما خرج السلطان. - فلما مات أخلع السلطان على أمين الدين عبد الوهاب ابن قاضى القضاة شمس الدين الطرابلسى، عوضا عن الملطى.

وفيه عزل ابن خلدون، واستقرّ عوضه فى قضاء المالكية جمال الدين عبد الله الإقفهسى، فأقام فى هذه الولاية شهرا واحدا وعزل، وأعيد ابن خلدون ثانيا، وهذه ثالث ولاية لابن خلدون.

وفيه، فى ثانى عشره، قدم الخبر إلى دمشق، بوصول جماعة تمرلنك قريبا من حمص، فانزعج الناس، وقيل إنّ تمرلنك، لما وصل إلى حمص، لم يتعرّض لأهلها لأجل خالد بن الوليد، .

وأخذوا الناس فى الاستعداد، وحمل الناس أموالهم إلى القلعة بدمشق؛ وجفل جماعة من الناس بقدوم الأمير دمرداش، نائب حلب، إلى دمشق، فى يوم السبت رابع عشرينه، فارّا من تمرلنك، وخرج لملاقاة السلطان؛ فقدم من الغد الناس، وقد جفلوا من بعلبك وأعمالها، بنسائهم ومواشيهم، لنزول تمرلنك عليهم، فخرج كثير من أهل دمشق، فى ليلة الأربعاء ثامن عشرينه.

وفيه، فى غيبة السلطان، وقعت الفتنة بين الأمير تمراز الناصرى، نائب الغيبة، وبين يلبغا السالمى، الأستادار، وصار كل منهما يعارض الآخر؛ وكان السالمى، لما مات قاضى القضاة الملطى الحنفى، أرسل يستأذن السلطان، بأن يتكلّم فى الأحكام الشرعية، على مذهب الحنفية، فأجابه السلطان إلى ذلك؛ فشقّ ذلك على نائب