للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخذوا حلب، وقتلوا من بها من أصحاب تمرلنك، وهم زيادة على ثلاثة آلاف فارس.

وأنّ تمرلنك بالقرب من سلمية؛ وأنّه بعث عسكرا إلى طرابلس، فثار بهم أهل القرى، وقتلوهم عن آخرهم بالحجارة، لدخولهم بين جبلين؛ وأنّه قد حضر إلى الطاعة خمسة من أمراء المغل، بأنّ نصف عسكر تمرلنك على نيّة المصير إلى الطاعة السلطانية.

وأنّ صاحب قبرص، ووزيره إبراهيم كرى، وصاحب الماغوصة (١)، وردت كتبهم بانتظار الإذن لهم فى تجهيز المراكب فى البحر لقتال تمرلنك.

وفيه استقرّ الأمير تمراز، بناصر الدين محمد بن خليل الضانى، فى ولاية مصر، وعزل عمر بن الكورانى.

وفيه قبض الأمير يلبغا السالمى، على متّا، بترك النصارى (٢) اليعاقبة، وألزمه بمال ليأخذ عنه بضائع، فحلف أن ليس عنده مال، وأنّ سائر ما يرد إليه من المال، يصرفه فى فقراء المسلمين، وفقراء النصارى، فوكّل به.

وفيه، فى ثالثه، قدم الأمير تغرى بردى، نائب الشام، دمشق. - وفيه جفل أهل قرى دمشق إليها، لوصول طائفة من أصحاب تمرلنك، نحو الصنمين.

وفيه، فى سادسه، قدم السلطان دمشق بعساكره، وقد وصلت أصحاب تمرلنك إلى البقاع، ونزل السلطان بالميدان الكبير، وجلس بالقصر الأبلق، وحكم بين الناس، وصلّى الجمعة بدمشق، ثم برز خامه إلى قبّة يلبغا خارج دمشق.

وفيه، فى عاشره، جاء جاليش تمرلنك من تحت جبل الثلج، وكانوا نحو ألف فارس، فبرز إليهم بعض العسكر، فتحاربوا معهم، فانكسر جاليش تمرلنك، وانهزم.

وفيه، فى يوم السبت خامس عشره، نودى فى القاهرة ومصر، أنّ الأمير يلبغا السالمى، أمر، أنّ نساء النصارى يلبسن أزرا زرقا، ونساء اليهود يلبسن أزرا صفرا، وأنّ النصارى واليهود لا يدخلن الحمامات إلا وفى أعناقهم أجراس؛ وكتب على بترك النصارى بذلك إشهادا بعد أن جرت بينه، وبينه، عدّة محاورات،


(١) الماغوصة: الماخوصة.
(٢) النصارى: النصارا.