وفيه، فى عاشره، استقرّ جمال الدين محمد بن عمر بن على بن عرب، فى حسبة القاهرة، عوضا عن تقىّ الدين أحمد بن على بن عبد القادر المقريزى، بمال وعده به.
وفيه، فى ثانى عشره، قدم أسنبغا العلاى بخبر دخول السلطان إلى دمشق، ووقوع أيتمش وغيره من الأمراء فى القبضة، فدقّت البشائر بقلعة الجبل، ونودى بتقوية الزينة.
وفيه، فى ليلة الرابع عشر، ذبح السلطان بقلعة دمشق أربعة عشر أميرا، وهم:
الأمير أيتمش البجاسى، الأتابكى، وفارس، حاجب الحجّاب، وآقبغا اللكاش، نائب غزّة، وجلبان الكمشبغاوى، وأرغون شاه البيدمرى، ويعقوب شاه، وبيقجا طيفور، حاجب دمشق، وأحمد بن يلبغا الخاصكى العمرى، وبيغوت اليحياوى، ومبارك شاه المجنون، وبهادر العثمانى، نائب البيرة، وغيرهم.
وجهّزت رأس الأتابكى أيتمش، ورأس فارس، حاجب الحجّاب، إلى القاهرة، ليعلّقا على باب زويلة ثلاثة أيام، وزيّنت القاهرة لهذه النصرة سبعة أيام؛ وقد ذبحوا هؤلاء (١) الأمراء ببرج الحمام، بقلعة دمشق؛ ثم دفنت رأس أيتمش فى مدرسته التى فى باب الوزير.
وفيه، فى رابع عشره، توجّه الأمير دمرداش المحمدى، نائب حلب، من دمشق، إليها؛ وتوجّه من الغد الأمير دقماق، نائب حماة، إليها؛ وتوجّه فى سادس عشره الأمير شيخ المحمودى، نائب طرابلس، إليها.
وفيه قدم الخبر من الرحبة إلى السلطان بدمشق، أنّ السلطان أحمد بن أويس، متملّك بغداد، والأمير قرا يوسف التركمانى، فرّا هاربين فى نفر يسير إلى الفرات، فمنعا من التعدية، حتى يرسم لهما بذلك.
وفيه خلع السلطان على الأمير يشبك، الخازندار، واستقرّ دوادار كبير، عوضا عن الأمير سودون المنتقل لنيابة الشام. - وفيه، فى سادس عشره، نودى فى القاهرة بقلع الزينة، فقلعت.