للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأبلق، بميدان دمشق، وفيه يقول بعض الشعراء:

أملت أنّك لا تزال بكل من … عاداك بالنصر القريب مظفّرا

ورجوت أن تطأ الكواكب رفعة … من فوق أعناق العدى وكذا جرى

وقدم مع السلطان الملك الناصر، شرف الدين مسعود، وقد استقرّ فى قضاء دمشق، عوضا عن الأخناى. - ووقعت الحوطة على حواشى تنم، وصاروا يقبضوا (١) عليهم، فمسك منهم جماعة، ومن جملتهم ابن الطبلاوى، الذى كان والى القاهرة، ونفى إلى القدس، وظلم بدمشق، مثلما كان يظلم بمصر. - ولم يفقد فى هذه الواقعة من الأعيان سوى الأمير صلاح الدين محمد بن تنكز، فإنّه قتل.

وفيه، فى خامسه، خلع السلطان على الأمير سودون، الدوادار، واستقرّ به نائب دمشق؛ وعلى الأمير دمرداش (٢)، نائب حماة، بنيابة حلب؛ وعلى الأمير شيخ المحمودى، بنيابة طرابلس؛ وعلى الأمير دقماق، بنيابة حماة؛ وعلى الأمير ألطنبغا العثمانى، بنيابة صفد، على عادته؛ وعلى الأمير جنتمر التركمانى، نائب حمص، بنيابة بعلبك؛ وعلى الأمير بشباى، حاجب الحجّاب بدمشق (٣).

وعلى شمس الدين محمد بن الأخناى، وأعيد إلى قضاء دمشق، وعزل مسعود، فكانت ولايته، منذ كتب توقيعه، نحو ثمانين يوما، لم يباشر فيها بدمشق سوى ثلاثة أيام؛ وعلى تقىّ الدين عبد الله بن الكفرى، بقضاء الحنفية بدمشق، عوضا عن البدر محمد القدسى، فاستناب صدر الدين على بن أمين الدين بن الآدمى؛ وعلى شمس الدين محمد النابلسى، بقضاء الحنابلة بدمشق، عوضا عن تقىّ الدين إبراهيم بن مفلح.

وفيه قبض على الأمير كمشبغا الخضرى، وبتخاص الخاصكى، من أصحاب يلبغا المجنون، وسجنا بقلعة الجبل.

وفيه ورد الخبر بأنّ يلبغا المجنون، فى نحو المائة، وأنّه أخذ خيل والى الفيوم، وبغال قاضيها، واستخدم عدّة، وتوجّه إلى الميمون.


(١) وصاروا يقبضوا: كذا فى الأصل.
(٢) دمرداش: دمراداش.
(٣) بدمشق: دمشق.