للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مشتول الطواحين، وسار منها إلى العبّاسة، فارتجت القاهرة وبعث الأمير بيبرس إلى مرابط الخيول على البرسيم فأحضروها.

وفيه ورد الخبر بمخامرة كاشف الوجه القبلى، مع هوارة، فكثر الاضطراب واشتدّ الخوف، وتعيّن الأمير مبارك شاه إلى سفر الصعيد، وشرع فى استخدام الأجناد، وعزم الأمير بيبرس أن يخرج إلى يلبغا المجنون.

وفيه، فى رابع عشره، ورد كتاب السلطان بالقبض على شرف الدين محمد بن الدمامينى، قاضى الإسكندرية، فقبض عليه من منزله بالقاهرة، وسجن فى برج بقلعة الجبل.

وفيه عظم الإرجاف بهجوم يلبغا القاهرة، فسدّت الخوخ، فى سابع عشره، وغلقت أبواب القاهرة من عشاء الآخرة، وخرج الأمير آقباى، والأمير يلبغا السالمى، والأمير بيسق، والأمير ناصر الدين محمد بن سنقر، أستادار الذخيرة، والأملاك، فى ثلاثمائة من المماليك السلطانية إلى ملاقاة يلبغا المجنون، فى يوم الخميس حادى عشرينه، وساروا.

وفيه قدم يشبك العثمانى، وعلى يده كتاب السلطان بوصوله إلى تلّ العجول، ظاهر مدينة غزّة، فى ثامن عشره.

وفيه قد برز نائب حلب، ونائب حماة، ونائب صفد، وآقبغا اللكاش، وتغرى بردى، وفارس، وأرغون شاه، ويعقوب شاه، وفارس، نائب ملطية، فى عدّة من أمراء الشام وحلب وغيرها، تبلغ عدّتهم خمسة آلاف فارس، يريدون [القتال] (١)، فلقيتهم عساكر السلطان وقاتلوهم، من بكرة النهار إلى وقت الظهر؛ فخرج اللكاش وانهزم فى جماعته، وألقى (٢) الله تعالى الرعب فى قلبه، فهرب من وجه الملك الناصر.

ثم إنّ دمرداش المحمدى، نائب حماة، دخل فى الطاعه للسلطان، هو والأمير ألطنبغا العثمانى، نائب صفد، والأمير صراى تمر الناصرى، أتابك العساكر بحلب،


(١) [القتال]: تنقص فى الأصل.
(٢) وألقى: وألقا.