للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه، فى سادسه، خلع على الأمير نوروز، لتقدمة العساكر. - وفيه أفرج السلطان عن على بن غريب الهوارى، وأقيم عوضا عن محمد بن عمر الهوارى.

وفيه، فى سابعه، أنفق السلطان فى المماليك بالريدانية، مبلغ خمسة وعشرين ألف دينار؛ وعند تمام النفقة، خلع على الأمير يلبغا السالمى، وأركب حجرة، بسرج ذهب، وكنبوش (١)، وسلسلة ذهب.

وفيه عيّن السلطان جماعة من الأمراء يتقدّموا أمام العسكر، فيكونوا جاليش؛ فرحل الجاليش من الريدانية، وفيه من الأمراء نوروز الحافظى، مقدّم العساكر، وبكتمر الركنى، أمير سلاح، وتمراز، أمير مجلس، ويلبغا الناصرى، وسودون، الدوادار، قريب السلطان، والأمير شيخ المحمودى، والأمير دقماق المحمدى، أمير حاجب؛ وعيّن معهم ألف من المماليك السلطانية، فتقدّموا هؤلاء (٢) الأمراء قبل السلطان.

وفيه، فى ثامنه، رحل السلطان من الريدانية ببقيّة العسكر؛ وعدّة من سار، أولا وثانيا، نحو سبعة آلاف فارس قاصدا نحو البلاد الشامية.

وفيه تأخّر بقلعة الجبل من الأمراء أينال باى بن قجماس، وأينال حطب، رأس نوبة، وأقام بالاصطبل السلطانى سودون من زادة، وبهادر فطيس، وبيسق الشيخى، أمير آخور؛ وأقام خارج القاهرة الأمير الكبير بيبرس، وهو نائب الغيبة، ومعه الأمير آقباى، حاجب الحجّاب.

وفيه توفّى الطواشى بهادر المنجكى، مقدّم المماليك، وكان من أعيان الخدّام.

هذا ما كان من أخبار الملك الناصر فرج؛ وأما ما كان من أخبار تنم، نائب الشام، فإنّه وجّه نائب حلب، بعسكره، إلى جهة مصر، فى ثانيه، وخرج هو، فى تاسعه، ومعه الأمير أيتمش، وبقيّة العساكر، ومن انضمّ إليهم من التركمان، ونصب خامه على قبّة يلبغا، خارج دمشق، حتى لحقه بقيّة العسكر، ومن سار معه من القضاة؛ وعمل الأمير جركس، أبو تنم، نائب الغيبة بدمشق.


(١) وكنبوش: وكنفوش.
(٢) هؤلاء: هولاى.