للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه قدم علاء الدين على بن غلبك بن المكلّلة، والى منفلوط، وأخبر أنّ ألطنبغا، نائب الوجه القبلى، خرج، هو ومحمد بن عمر بن عبد العزيز الهوارى، عن الطاعة، وكبسا عثمان (١) بن الأحدب، ففرّ إلى جهة منفلوط، وتبعاه إليها وخربوها.

فلما بلغ السلطان ذلك، فرسم لكل من الأمير بيبرس، الأتابك، وأينال باى ابن قجماس، وآقباى، حاجب الحجّاب، وسودون من زادة، وأينال حطب، رأس نوبة، وبيسق، أمير آخور، وبهادر فطيس، أمير آخور، أن يتجهّزوا، ويسيروا جميعا إلى بلاد الصعيد، فلم يوافقوا على ذلك، ولا سار أحد.

وفيه ورد الخبر بقدوم نائب حماة، بعسكرها، فى ثالث عشره، إلى دمشق، وأنّ الأمير آقبغا، نائب حلب، لما برز من حلب للمسير إلى دمشق، ثار عليه جماعة من الأمراء وقاتلوه، فكسرهم، وقبض على جماعة منهم، وسار إلى دمشق، فقدمها فى يوم الخميس سادس عشره، فأكرمه الأمير تنم، وأنزله، وأنّه قد توجّه الأمير أرغون شاه، ويعقوب شاه، وفارس، وصرق، وفرج بن منجك، إلى غزّة من دمشق، فى ثانى عشره.

وفيه، فى يوم الاثنين عشرينه، علّق السلطان جاليش السفر على الطبلخاناة، تحت قلعة الجبل، وخرج دهليز السلطان إلى الريدانية، خارج القاهرة.

وفيه، فى ثالث عشرينه، خلع السلطان على الأمير ركن الدين عمر بن الطحان، حاجب غزّة، بنيابة غزّة؛ وعلى سودون، حاجبها الصغير، وصار حاجب الحجّاب بها.

وفيه، فى ثالث عشرينه، قدم يونس الرمّاح، نائب طرابلس، بعسكرها، ومعه الأمير أحمد بن يلبغا، إلى دمشق. - وفيه خرج الأمير دمرداش المحمدى، نائب حماة، من دمشق، فى خامس عشرينه، وتبعه الأمير تنم فى بقيّة العساكر، يريدون مصر.

وفيه، فى سابع عشرينه، استقرّ شهاب الدين أحمد بن الزين عمر، فى ولاية القاهرة ومصر، وأن يكون حاجبا.

وفيه، فى ليلة ثامن عشرينه، توجّه الأمير سودون المأمورى، الحاجب، إلى


(١) عثمان: عثمن.