للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلما مات أخلع السلطان على الشيخ أينبا (١) التركمانى الحنفى، وقرّره فى مشيخة خانقاة سرياقوس، عوضا عن الشيخ إسلام؛ واستقرّ فى مشيخة القوصونية الشيخ شرف الدين أبو يوسف يعقوب ابن الشيخ جلال الدين التبانى الحنفى، عوضا عن أينبا (١) التركمانى، بحكم انتقاله عنها إلى خانقة سرياقوس.

وفى جمادى الأولى (٢)، فيه، فى ثالثه، [قبض سعد الدين] (٣) بن غراب، على شرف الدين محمد بن الدمامينى، ونقله إلى داره، ثم أفرج عنه فى ثامنه، وخلع عليه بقضاة القضاة المالكية بالإسكندرية، وخطابة الجامع المغربى بها؛ واستقرّ أخوه تاج الدين أبو بكر، فى حسبة الإسكندرية، ونزل ابنا غراب معه إلى داره، مجملين معه.

وفيه، فى ليلة الخميس عاشره، كان بمكّة، شرّفها الله تعالى، سيل عظيم، بعد مطر غزير، امتلأ منه المسجد الحرام، حتى دخل الكعبة، علا على (٤) بابها نحو ذراع، وهدم عمودين من عمد المسجد؛ وسقطت عدّة دور، ومات تحت الهدم، وفى السيل، نحو الستين إنسانا.

وفيه قدم الأمير ألطنبغا العثمانى، نائب صفد، إلى دمشق، فأكرمه الأمير تنم، وأنزله، ثم أعاده إلى صفد فى تاسع عشره. - وفيه استقرّ بهاء الدين محمد بن البرجى فى وكالة بيت المال، عوضا عن شرف الدين محمد بن الدمامينى.

وفيه، فى رابع عشره، خلع السلطان على الأمير الكبير بيبرس، ابن أخت الملك الظاهر، لأتابكية العساكر؛ وعلى الأمير نوروز، واستقرّ رأس نوبة النوب (٥)؛ وعلى الأمير تمراز، واستقرّ أمير مجلس؛ وعلى الأمير سودون، واستقرّ دوادار السلطان؛ وخلع على شرف الدين مسعود، واستقرّ قاضى دمشق، عوضا عن الأخناى.

وفيه، فى خامس عشره، ورد الخبر من دمشق، بخروج تنم، نائب الشام، وأيتمش، بمن معهما من العساكر، من دمشق إلى جهة غزّة، طالبا الديار المصرية.


(١) أينبا: كذا فى الأصل.
(٢) الأولى: الأول.
(٣) قبض سعد الدين: قبض السلطان على سعد الدين.
(٤) وعلا على: وعلى.
(٥) النوب: النوب كبير.