للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه استقرّ الأمير ركن الدين عمر بن على الكورانى، فى ولاية مصر، عوضا عن الصارم إبراهيم بن مقبل، بعد عزله. - وفيه، [فى] (١) رابع عشرينه، كتب بالإفراج عن الأمير شهاب الدين أحمد بن الشيخ على، من اعتقاله بقلعة صفد، وأن يستقرّ فى الأتابكية بدمشق، عوضا عن الأمير جلبان.

وفيه، فى سابع عشرينه، شفع بعض الأمراء فى علاء الدين على بن الطبلاوى، وكان له مدّة وهو مسجون بخزانة شمايل، فأخرج من خزانة شمايل، وسلّم إلى الأمير يلبغا المجنون، الأستادار؛ فاجتمع لخروجه من الناس عدد لا يحصيه إلا الله تعالى، وظنّوا أنّه قد أفرج عنه، فاشتروا من الزعفران، وأوقدوا من الشموع، ما يبلغ ثمنه ألوف الدراهم (٢)، فلما أيسوا (٣) منه انقلبوا خائبين، وكان هذا من جملة (٤) ذنوبه التى نقمت عليه، فرسم السلطان بنفيه إلى القدس بطّالا، فخرج من يومه، وتوجّه إلى القدس، وأقام به إلى دولة الملك الناصر فرج بن برقوق.

وفيه قدم أصيل الدين محمد بن عثمان، إلى دمشق، على البريد.

وفيه ورد الخبر بأخذ تمرلنك بلاد الهند، وأنّ سباياها أبيعت بخراسان، بأبخس الأثمان، وأنّه توجّه من سمرقند إلى الهند، فى ذى الحجّة من السنة الماضية.

وفى شوّال، فيه، أوله الجمعة، فصلّى السلطان صلاة عيد الفطر بالميدان، على العادة، وصلّى به قاضى القضاة صدر الدين محمد المناوى، وخطب، وخلع على الأمراء، وسائر أرباب الدولة، على العادة، فكان يوما مشهودا.

وفيه ورد البريد بموت رجب بن الأمير كمشبغا الحموى، فى سابع عشرين رمضان، وموت أبيه الأمير الكبير كمشبغا، من الغد فى ثامن عشرينه، بسجن الإسكندرية (٥)، فابتهج السلطان لموته، ورأى أنّه قد تمّ له أمره، فإنه آخر من كان قد بقى من الأمراء اليلبغاوية.


(١) [فى]: تنقص فى الأصل.
(٢) الدراهم: دراهم.
(٣) أيسوا، من اليأس.
(٤) جملة: جملت.
(٥) الإسكندرية: سكندرية.