للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المحمدى، وجهّز تقليده، وتشريفه، على يد مقبل، أمير خازندار، على البريد.

وفيه كتب لنائب قلعة حلب، بأن يحمل مائة قرقل، وخمسين بركستوان، من خزانة السلاح بها، إلى النائب بأدنة، أحمد بن رمضان، ويحمل له أيضا مبلغ ألفى دينار.

وفيه أنعم السلطان على يلبغا المجنون، بإقطاع الأمير حسام الدين حسن بن على الكجكنى (١)، بحكم وفاته.

وفيه، فى يوم الاثنين ثامنه، دار المحمل، وبرز الأمير بيسق الشيخى، بالريدانية، ليكون أمير حاج الرجبية، ورسم له بعمارة ما تهدّم من المسجد الحرام؛ وخرج معه المعلّم شهاب الدين أحمد بن الطولونى، المهندس، وبرز الناس شيئا بعد شئ للحجّ.

وفيه، فى حادى عشره، استقرّ أحمد بن على المقريزى، فى حسبة القاهرة، والوجه البحرى، عوضا عن شمس الدين محمد المخانسى (٢).

وفيه أعيد قاضى القضاة صدر الدين المناوى، وهو صدر الدين محمد بن إبراهيم المناوى الشافعى، فى قضاء القضاة الشافعية بديار مصر، وصرف عنها تقىّ الدين عبد الرحمن ابن محمد الزبيرى، ونزل معه دوادار السلطان، الأمير بيبرس، والأمير فارس، حاجب الحجّاب، والأمير أرسطاى، رأس نوبة، وفتح الدين، كاتب السرّ، إلى المدرسة الصالحية بين القصرين، فكان يوما مشهودا، لم ير بعده لقاض مثله.

وفيه ركب البريد الأمير مشترك، الخاصكى، بتقليد نيابة غزّة للأمير ألطنبغا قراقاش.

وفيه استقرّ الأمير يلبغا المجنون، فى وظيفة الأستادارية، وصرف الأمير ناصر الدين محمد بن سنقر البجكاوى، ونزل فى خدمته نحو العشرين أميرا؛ واستقرّ ابن سنقر، أستادار الأملاك، والأوقاف، والذخيرة السلطانية، عوضا عن أمير فرج، نائب الإسكندرية.

وفيه برزت المراسيم الشريفة إلى الأمير تنم، نائب الشام، بالقبض على الأمير


(١) الكجكنى: الكجكى. وقد ورد الاسم «الكجكنى» هنا فيما سبق.
(٢) المخانسى: كذا فى الأصل، واقرأ أيضا: البخانسى. وسوف يرد الاسم «البخانسى» هنا فيما يلى فى فيينا ص ١٢٧ آ و ١٥٧ آ. كما سوف يرد «المخانسى» هنا فيما يلى فى فيينا ص ١٥٢ ب و ١٦١ ب.