الغرب، بسبب مشترى خيول للسلطان، فحضر ومعه مائة وعشرون فرسا، ذكر ذلك المقريزى فى السلوك (١)، وحضر معه رسل ملوك المغرب.
فقدّم رسول صاحب فاس ثلاثين فرسا، وبغلتين، منها ثمانية بقماش ذهب، وباقيهم بقماش دون ذلك، وثلاثين سيفا محلاة بذهب، وثلاثين مهمازا من الذهب، وقماشا، وغير ذلك.
وقدّم رسول صاحب تلمسان، أربعة وعشرين فرسا، مسرجة ملجمة، وبغلتين، وأربعة وعشرين سيفا بحلية من الذهب، وأربعة عشر مهمازا من الذهب، وكثيرا من القماش وغيره.
وقدّم رسول صاحب تونس، ستة عشر فرسا، مسرجة ملجمة بذهب، وقماشا كثيرا.
وفيه توفّى الشيخ بدر الدين حسن بن على بن مسرور، خطيب الحديبة، البرهاوى الشافعى، وكان من أعيان علماء الشافعية.
وفى شوّال، كان ختان ولدى السلطان، وهما الأمير فرج، والأمير عبد العزيز، وكان لهما مهمّ عظيم بالقلعة؛ وختن معهما عدد من أولاد الأمراء المقتولين، منهم ابن منطاش، وكساهم، وأنعم عليه، وعمل مهمّا عظيما بالقلعة للنساء.
وفيه قرّر السعدى إبراهيم بن غراب، فى نظر الجيش، وانفصل عنها شرف الدين الدمامينى، وهذه أول عظمة سعد الدين بن غراب.
وفيه توفّى نقيب الأشراف، السيد جمال الدين عبد الله بن عبد الكافى بن على الطباطبى الحسنى، وكان من أعيان الرؤساء، وله برّ ومعروف، وكان حسن السيرة. - وفيه توفّى الشيخ بدر الدين بن الشهيد الدمشقى، وكان له نظم جيّد، فمن ذلك، فيمن يضرب بالقانون، وأجاد: