مماليك صغار، فى غاية الحسن؛ وعشرة آلاف دينار؛ وثلثماية ألف درهم؛ ومصحف قرآن؛ وسيف بسقط ذهب مرصّع؛ وعصابة تساوية من ذهب، مرصع بجواهر نفيسة؛ وطراز من ذهب مرصع أيضا؛ وأربعة كنابيش زركش؛ وأربعة سروج ذهب؛ وبدلة فرس فيها أربعمائة دينار ذهبا، وأجرة صياغتها ثلاثة آلاف درهم فضّة؛ ومائة وخمسون بقجة، فيها أنواع الفرو؛ ومائة وخمسون فرسا؛ وخمسون جملا؛ وخمسة وعشرون جملا من النصافى، ونحوه؛ وثلاثون حملا من فاكهة وحلوى وغير ذلك، مما يؤكل؛ واثنتى عشرة علبة من السكّر النبات؛ وأخلع السلطان على جماعته الخلع السنيّة.
ثم إنّ السلطان عدّى إلى الجيزة، على سبيل التنزّه، ونزل على شاطئ النيل تجاه القاهرة، وتصيّد، ونصب خيامه عند الأهرام؛ وكان الأمير تنم، نائب الشام، بصحبة السلطان، فأقام السلطان هو والأمراء عشرة أيام.
ثم إنّ تنم أقام فى القاهرة نحو أربعين يوما، وطلب من السلطان دستورا، بأن يرجع إلى الشام، فأذن له فى ذلك؛ ثم جلس السلطان بدار العدل، وركب الأمير تنم فى الموكب تحت القلعة، بمنزلة النيابة، وطلع إلى دار العدل، وخلع عليه خلعة الاستمرار؛ وجرت له من الاصطبل ثمانية جنائب بكنابيش، وسروج ذهب؛ ووادعه، ونزل من عنده، وصحبته الأمراء، حتى نزل إلى وطاقه؛ وكان آخر اجتماعه بالسلطان، وآخر دخوله إلى القاهرة.
وفى صفر، حضر إلى الأبواب الشريفة، قاصد صاحب اليمن، الملك الأشرف محمد ابن الأفضل عبّاس، وحضر صحبته القاضى برهان الدين المحلّى، التاجر الكارمى؛ وحضر على يد قاصد اليمن هديّة حافلة للسلطان، على أنواع مختلفة، فأخلع السلطان على القاصد، والبرهان المحلّى.
وفيه قبض السلطان على الوزير، الصاحب سعد الدين بن البقرى، وولده تاج الدين، وسائر حواشيه؛ واستقرّ عوضه فى الوزارة، بدر الدين محمد بن محمد بن محمد ابن الطوخى؛ واستقرّ عوضه فى نظر الدولة، سعد الدين الهيصم.