للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فريد عصره. - وفيه قرّر فى الوزارة القاضى تاج الدين بن أبى شاكر، عوضا عن الركنى عمر بن قايماز.

وفيه قدم الشريف عنان بن مغامس، والشريف على بن عجلان، أمير مكّة المشرّفة، فأشرك السلطان بينهما [فى الإمرية] (١)، وأجلس عنان بن مغامس، فوق على بن عجلان.

وفيه جاءت الأخبار من دمشق بوفاة الأمير سودون الطرنطاى، نائب الشام؛ فلما أن مات أخلع السلطان على الأمير كمشبغا الخاصكى، واستقرّ نائب الشام، عوضا عن سودون [المذكور] (٢)، بحكم وفاته.

وفى ثانى شعبان، عمل السلطان الموكب، وأخلع على الأمير بكلمش العلاى، واستقرّ أمير سلاح؛ وأخلع على الأمير شيخ الصفوى الظاهرى، واستقرّ أمير مجلس، عوضا عن كمشبغا الخاصكى، الذى قرّر فى نيابة الشام؛ وأخلع على الأمير تانى بك اليحياوى (٣)، واستقرّ أمير آخور كبير، عوضا عن بكلمش العلاى؛ وقرّر الأمير تغرى بردى اليشبغاوى (٤)، من جملة المقدّمين الألوف (٥)، وتغرى بردى هذا، هو والد الجمالى يوسف، المؤرخ، صاحب كتاب النجوم الزاهرة فى أخبار ملوك مصر والقاهرة.

وفيه توعّك جسد السلطان، وأقام مدّة وهو منقطع فى دور الحريم؛ فلما شفى، وركب، وخرج من دور الحريم إلى الخدمة، نودى فى القاهرة بالزينة، فزيّنت سبعة أيام، ودقّت له البشائر بالقلعة، وفرّق على الفقراء والمساكين ألف دينار.

وفى رمضان، أخلع السلطان على قاضى قضاة الحنفية جمال الدين محمود القصيرى، واستقرّ ناظر الجيش، مضافا لما بيده من قضاء الحنفية، ومشيخة الخانقاة الشيخونية وغير ذلك، ولم يتّفق هذا لأحد من الأعيان قبله، فعدّ ذلك من النوادر.

وفيه أوفى النيل المبارك، فى ثالث مسرى، فنزل السلطان وكسر السدّ على جارى


(١) [فى الإمرية]: عن فيينا ص ٤٥ آ.
(٢) [المذكور]: عن فيينا ص ٤٥ آ.
(٣) اليحياوى: فى طهران ص ٣٥ ب: البجاوى.
(٤) اليشبغاوى: الشيغاوى.
(٥) المقدمين الألوف: كذا فى الأصل.