للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النحاس، التى (١) حبس فيها الملك الظاهر برقوق، والمجازاة من جنس العمل، فأقام بها ثلاثة أيام، ثم أرسل إلى السجن بثغر الإسكندرية؛ [ثم إنّ منطاش قبض على تسعة أمراء مقدّمين ألوف، ونفاهم إلى ثغر الإسكندرية، ونفى منهم جماعة إلى ثغر دمياط] (٢).

ثم إنّ منطاش أفرج عن سودون الفخرى، نائب السلطنة، وكان بثغر دمياط؛ وأرسل بإحضار شيخ الصفوى، وكان مقيما بالقدس الشريف بطّالا، وأفرج عن جماعة من الأمراء؛ ثم إنّ منطاش جلس فى باب السلسلة، وعرض مماليك الظاهر برقوق، وقبض على جماعة منهم، وحبسهم فى أبراج القلعة.

ثم إنّ السلطان عمل موكبا بالقصر الكبير، وأخلع على من يذكر من الأمراء، فاستقرّ الأمير منطاش أتابك العساكر، عوضا عن يلبغا الناصرى؛ وأخلع على الأمير قطلوبغا الصفوى، [واستقر به أمير سلاح؛ وأخلع على الأمير أسندمر الشرفى] (٣)، واستقرّ أمير مجلس؛ وأخلع على الأمير تمان تمر الأشرفى، واستقرّ رأس نوبة النوب؛ وأخلع على الأمير ألطنبغا الحلبى، واستقرّ دوادار كبير؛ وأخلع على الأمير إياس الأشرفى، واستقرّ أمير آخور كبير.

وأنعم على جماعة من الأمراء بتقادم ألوف، وعلى جماعة بإمريات طبلخانات، وإمريات عشرة، وفرّق الإقطاعات على المماليك السلطانية، وكان هذا كله بترتيب منطاش، حتى أقام له عصبة حافلة.

وفى شوّال (٤)، جاءت الأخبار أنّ الملك الظاهر برقوق قد ملك قلعة الكرك، وعصى بها، وكان سبب ذلك أنّ الأتابكى منطاش أرسل بريدى [فى الدسّ، يقال له الشهاب،] (٥)


(١) التى: الذى.
(٢) ما بين القوسين نقلا عن طهران ص ٢٠ ب، وقد ورد أيضا فى لندن ٧٣٢٣ ص ٢٤ آ، وكذلك فى فيينا ص ٢٦ ب، وأيضا فى باريس ١٨٢٢ ص ٢٣٦ ب.
(٣) ما بين القوسين نقلا عن فيينا ص ٢٦ ب.
(٤) شوال: كذا فى الأصل، وكذلك فى جميع المخطوطات الأخرى ولكن يقول فى طبعة بولاق ج ١ ص ٢٨٠: فى العشر الأخبر من شهر رمضان.
(٥) ما بين القوسين نقلا عن فيينا ص ٢٦ ب.