للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بدر الدين أبى البقا، وقد امتنع ابن الميلق من لبس الخلعة غاية الامتناع، فألزمه السلطان بذلك على كره منه (١).

وفيه توفّى الصاحب شمس الدين إبراهيم بن كاتب أزلان (٢) القبطى؛ فلما مات أخلع السلطان على علم الدين عبد الوهاب بن القسيس، المعروف بابن كاتب سيدى، وكان مستوفيا فى ديوان المرتجع، فبقى وزيرا بالديار المصرية.

وفى رمضان، فى يوم الأحد ثامنه، نزل السلطان إلى الإصطبل الذى بباب السلسلة، وحكم به، ونادى فى القاهرة: «من كان له ظلامة أو خصومة، يحضر إلى بين يدى السلطان، فى كل يوم أحد وأربعاء»، وهذا لم يقع لسلطان (٣) قبله، وهو أول من أحدث ذلك من الملوك، واستمرّ ذلك بعده إلى الآن.

وفيه حضر إلى الأبواب الشريفة أمير مكّة المشرّفة على بن عجلان، فلما حضر أكرمه السلطان، وأخلع عليه، وجعله شريكا لعنان بن مغامس فى إمريّة مكّة المشرّفة، وأصلح بينهم (٤).

وفيه طلب السلطان يلبغا الناصرى من ثغر دمياط، فلما حضر أكرمه، وأخلع عليه، واستقرّ نائب حلب، على عادته.

وفى شوّال، قدم البريد من حلب، وأخبر أنّ منطاش، مملوك السلطان، الذى قد استقرّ نائب ملطية (٥)، قد خرج عن الطاعة وخامر. - وفيه حضرت رأس بدر بن سلام، كبير عربان البحيرة، وكان قد ظهر منه غاية الفساد.

وفى ذى القعدة، قرّر أمير حاج بن مغلطاى، فى نيابة الإسكندرية، عوضا عن بجمان (٦) المحمدى.


(١) على كره منه: فى فيينا ص ١٥ آ: فتولى على كره منه.
(٢) أزلان: بحرف الزاى، كما فى الأصل، وكذلك فى لندن ٧٣٢٣ ص ١٤ ب، وأيضا فى فيينا ص ١٥ آ. وفى باريس ١٨٢٢ ص ٢٢٨ ب: أرلان؛ وفى طهران ص ١٢ آ: أولان.
(٣) لسلطان: فى فيينا ص ١٥ آ: قط لسلطان.
(٤) بينهم: كذا فى الأصل.
(٥) ملطية: مطلية.
(٦) بجمان: كذا فى الأصل، وكذلك فى لندن ٧٣٢٣ ص ١٤ ب، وأيضا فى فيها ص ١٥ ب. وفى طهران ص ١٢ ب: لحمان، وفى باريس ١٨٢٢ ص ٢٢٨ ب: بجمان.