للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قد حوا ميت ألف أدهم وكان … جمع جيشو الجمع فى قصرو

قلت فرعون لما ملك ما ملك … اسم غافل عن طاعة الغافر

وما بين ذا وبين ها ذاك قياس … لنّ (١) هذا مسلم وذاك كافر

وهذا القدر كاف (٢) هنا من هذا الزجل.

وفيه فى يوم الاثنين رابع عشرينه، قرئ عهد السلطان بالقصر الكبير، وحضر الخليفة محمد المتوكّل على الله، وحضر شيخ الإسلام سراج الدين البلقينى، وقضاة القضاة الأربعة، وأعيان الدولة، وأعيان المباشرين، وحضر سائر الأمراء المقدّمين، وجلس القاضى كاتب السرّ بدر الدين محمد بن فضل الله على كرسى، وقرأ عهد السلطان.

ثم فى ذلك اليوم حلّف السلطان الأمراء لنفسه، من كبير وصغير، فحلفوا أجمعين أن يكونوا تحت طاعته، ولا يخونوه، ولا يغدروه.

ثم إنّ السلطان فى صبيحة ذلك اليوم عمل الموكب، وأخلع على من يذكر من الأمراء، وهم: المقرّ السيفى أيتمش البجاسى، واستقرّ به أتابك العساكر بالديار المصرية، عوضا عن نفسه؛ وأخلع على الأمير سودون الشيخونى، واستقرّ به نائب السلطنة بمصر؛ وأخلع على الأمير ألطنبغا المعلّم، واستقرّ به أمير سلاح، عوضا عن قطلوبغا الكوكاى؛ وأخلع على الأمير ألطنبغا الجوبانى، واستقرّ به أمير مجلس؛ وأقرّ الأمير جركس الخليلى، أمير آخور كبير، على عادته، ومشير المملكة؛ وأخلع على الأمير قردم الحسنى، وأقرّه رأس نوبة النوب، على عادته؛ وأخلع [على] (٣) قطلوبغا الكوكاى، واستقرّ به حاجب الحجّاب، عوضا عن الأمير سودون الشيخونى الفخرى، بحكم انتقاله إلى نيابة السلطنة؛ وأخلع على مملوكه الشرفى يونس، وقرّره فى الدوادارية الكبرى، عوضا عن ألأبغا.


(١) لن، يعنى لأن.
(٢) كاف: كافى.
(٣) [على]: تنقص فى الأصل.