للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نائب حماة؛ ونقل الأمير كمشبغا الحموى، من نيابة طرابلس إلى نيابة دمشق. - وفيه قبض على الأمير جنتمر أخى طاز، وسجن بقلعة دمشق، ثم نقل إلى قلعة المرقب.

وفيه خلع على الأمير يلو، الحاجب بدمشق، واستقرّ فى نيابة حماة، عوضا عن الأمير مأمور؛ ونقل الأمير طرنطاى الكاملى، من نيابة سيس، إلى حجوبية دمشق؛ وخلع على تمراز العلاى، واستقرّ فى ولاية البهنسا، عوضا عن طاجار.

وفيه أشيع عن جماعة من مماليك الأسياد، الذين (١) فى خدمة الأتابكى برقوق، أنّهم قد اتّفقوا مع طائفة من المماليك السلطانية، أنّهم ي [دخلوا على الأتابكى برقوق وقت القايلة، ويقتلوه] (٢) وهو نائم على فراشه، وكان الذى أثار هذه الحركة شخص يقال له أيتمش الخاصكى؛ فلما كان وقت القايلة من يوم الثلاثاء سادس عشرينه، دخل برقوق إلى المبيت الذى بالمقعد بباب السلسلة، وكان عنده شخص (٣) من الخاصكية يقال له شيخ الصفوى، يكبّسه.

فلما أراد برقوق أن يستغرق فى النوم، اتّكأ (٤) شيخ الصفوى على جنبه بقوّة بالغة، فقام برقوق من النوم وجلس، وقال لشيخ الصفوى: «إيش الخبر»؟، فقال له شيخ: «إنّ أيتمش الخاصكى اتّفق مع مماليك الأسياد، وجماعة من مماليك السلطان، أن يدخلوا عليك فى هذه الساعة ويقتلوك»، فسكت (٥) برقوق ساعة، وإذا بأيتمش الخاصكى قد دخل عليه، فلما رآه برقوق قام إليه وضربه بقوس كباد كان إلى جانبه، فأرماه إلى الأرض، وداس عليه برجله، وقال له: «يا مرا (٦)، [يا] علق، الذى يريد يقتل الملوك يقع إلى الأرض من ضربة واحدة بقوس كباد»؟.

ثم خرج برقوق من المبيت، وقبض على أيتمش، وسجنه بالبرج الذى بباب


(١) الذين: الذى.
(٢) يدخلوا … ويقتلوه: كذا فى الأصل.
(٣) شخص: شخصا.
(٤) اتكأ: اتكى.
(٥) فسكت: فسكست.
(٦) يا مرا: كذا فى الأصل، ويعنى: يا امرأة.