للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من أبواب القضاة والحكّام. - وفى أواخر هذا الشهر انحطّ سعر الغلال قليلا، وكذلك الدقيق.

وفى شهر صفر، فيه خلع على ابن عرب، وأعيد إلى الحسبة، عوضا عن خليل بن عبد المعطى، وأضيف إلى ابن عرب وكالة بيت المال، عوضا عن نجم الدين الطنبدى. - وفيه خلع على محمد بن أشقتمر (١) وقرّر فى ولاية قطيا، عوضا عن أبو درقة قطلوبغا الأسن قجاوى.

وفيه أعيد القاضى نجم الدين أحمد بن القاضى عماد الدين إسمعيل بن أبى العزّ إلى قضاء الحنفية بدمشق، عوضا عن الهمام أمير غالب بن القوام أمير كاتب الأتفانى. - وفيه قدم الشيخ الصالح المعتقد سيدى على البربرى المجذوب، من الفيوم، وظهر له كرامات خارقة، فهرع الناس إلى زيارته، وبالغوا فى اعتقاده.

وفيه توجّه الأمير بهادر المنجكى، أستادار (٢) العالية، إلى دمشق، بسبب إحضار المال الذى وعد به الأمير بيدمر الخوارزمى، نائب الشام. - وفيه أعيد نجم الدين الطنبدى إلى وكالة بيت المال، وعزل عنها ابن عرب، وكان قد كبر سنّه، وعجز عن الحركة.

وفيه طلب الأتابكى برقوق قاضى القضاة الشافعى برهان الدين بن جماعة، فلما حضر سأله عن مال تاجر قد مات عن ورثة غائبين، وترك المال بمودع الحكم، فقال له القاضى: «قد ثبت عندى أنّ له ورثة، ولا سبيل أن أدفع المال إلا لورثته»، فغضب منه الأتابكى، وهمّ بعزله، واستدعى بالشيخ برهان الدين إبراهيم الأبناسى ليولّيه القضاء، فغيّب منه واختفى.

وفيه خلع على عمر العجمى، وأعيد إلى الحسبة، عوضا عن ابن عرب، ورسم على ابن عرب ليقوم بما وعد به الأتابكى برقوق حتى قرّره فى الحسبة، فتسلّمه أيدكار حاجب ثانى.

وفى يوم الخميس سلخ الشهر، أخلع السلطان على الشيخ بدر الدين محمد بن أبى البقا


(١) أشقتمر: كذا فى الأصل.
(٢) أستادار: الأستادار.