للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه خلع على الأمير تغرى برمش، واستقرّ حاجب الحجّاب؛ وخلع على الأمير على بن قشتمر، واستقرّ حاجبا ثانيا بغير تقدمة.

وفيه توفّى الشيخ بدر الدين حسن بن عمر بن حبيب الحلبى، وكان من فحول الشعراء، ومن شعره قوله فى حمص وأجاد:

جزيرة حمص كعبة اللهو أصبحت … يطوف بها دان ويسعى لها قاصى

لها حلّة من نبتها سندسية … تعلّق فى أكناف أذيالها العاصى

وتوفّى الأديب البارع أبو بكر بن بهادر بن سنقر، ومن شعره:

لحاظه تغضبنى … بمرهف يسطو إلىّ

وريقه يقول لى … حلاوة الصلح علىّ

وفى شهر جمادى الآخرة، سقط الأمير قطلو آقتمر الطويل من حائط، فمات، وأشيع أنّه كان سكرانا، فلم يصلّ (١) عليه أحد من الناس، وكان جاهلا فى سكره وصحوه، فمات بالإسكندرية.

وفيه توجّه الأمير أيتمش البجاسى، إلى ثغر الإسكندرية، بالإفراج عن الأمراء المعتقلين بها، ما عدا أربعة من الأمراء، وهم: الأتابكى أينبك البدرى، والأمير قطلو خجا، والأمير أسندمر الصرغتمشى، والأمير جركس الجاولى.

فأفرج عنهم وتوجّه بهم إلى القاهرة، فلما وصلوا قريبا منها، رسم بتوجيههم من هناك إلى البلاد الشامية، فساروا إليها، ولم يحضّر منهم إلى القاهرة سوى بأحمد ابن همز (٢)، والأمير أسنبغا التلكى.

وفيه خلع على قاضى القضاة علم الدين سليمان البساطى، وأعيد إلى قضاء المالكية، عوضا عن بدر الدين عبد الوهاب الأخناى المالكى، بحكم عزله عنها.

وفيه خلع على مبارك شاه العلاى المشطوب، واستقرّ فى نيابة غزّة. - وفيه خلع على الصاحب كريم الدين بن الرويهب، واستقرّ فى الوزارة، عوضا عن تاج الدين النشو الملكى، وسجن الملكى بالقلعة.


(١) فلم يصل: فلم يصلى.
(٢) همز: بحرف الزاى، كما فى الأصل.