للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأتابكية، عوضا عن ألجاى اليوسفى، كما تقدّم ذكر ذلك. - وفيه استقرّ الأمير تمراز الطازى فى نيابة حمص، عوضا عن آقبغا عبد الله.

وفيه أنعم السلطان على الأمير يلبغا الناصرى اليلبغاوى، بإمرة طبلخاناة. - وفيه استقرّ الأمير أسنبغا البهادرى، فى نقابة الجيوش المنصورة؛ واستقرّ قطلوبغا الكوكاى، فى شادية العمائر.

وفى يوم الخميس حادى عشرينه، عمل السلطان الموكب بالقصر الكبير، وأخلع على الأمير آقتمر عبد الغنى الحنبلى، حاجب الحجّاب، ونقله من الحجوبية إلى نيابة السلطنة بمصر، عوضا عن الأمير أرغون شاه الأشرفى.

وفى هذا الشهر اجتمع شيخ الإسلام سراج الدين عمر البلقينى، وقاضى القضاة الشافعى برهان الدين بن جماعة، فلما اجتمعا بالسلطان سألاه فى إبطال ضمان المغانى، وإبطال مكس القراريط، فإنّ السلطان لما كان مريضا أوعدهما بإبطال هاتين (١) المظلمتين من مصر، فلما شفى فكّراه بذلك، فرسم بإبطال ذلك؛ وأبطل أيضا ما كان يؤخذ من الدور إذا بيعت، فكان على البائع قدر معلوم يؤخذ منه.

فكتب بذلك مرسومين إلى الوجه القبلى والوجه البحرى، بعد ما قرئا على منابر مصر، ومنابر القاهرة؛ وكان يتحصّل من هاتين (١) الجهتين مال جزيل له صورة، فبطل ذلك ولله الحمد.

وفيه نفى الأمير خليل بن عرام إلى البلاد الشامية، ونفى الأمير علاء الدين بن كلفت، ونفى محمد شاه دوادار الأمير ألجاى، وآقبغا البجمقدار، وسافروا جميعا إلى البلاد الشامية؛ ونفى الأمير بكتمر السيفى إلى طرسوس. - وفيه قرّر الأمير شرف الدين موسى بن الأزكشى فى ولاية قوص، وأضيف إليه الكشف أيضا.

وفيه قدم الأمير حيار بن مهنا، فخلع عليه واستقرّ فى إمرة العرب على عادته، ولم يؤاخذه السلطان بما كان منه من قتلة الأمير قشتمر نائب حلب. - وفيه نفى الصاحب الوزير كريم الدين بن الرويهب إلى نحو طرابلس، واستقرّ عوضه فى الوزارة


(١) هاتين: هذين.